الموت الأسود.. هل يعود الطاعون لتهديد البشرية بعد اكتشاف حالات في الصين وأمريكا؟

يعد الطاعون واحدا من أكثر أنواع العدوى البكتيرية فتكاً بتاريخ البشرية، وتسبب وحده في وفاة حوالي 50 مليون شخص في أوروبا، خلال العصور الوسطى، و يعرف باسم 'الموت الأسود'.

وتظهر أعراض الطاعون، الذي ينتقل عن طريق البراغيث، في فترة تتراوح من يوم إلى 7 أيام بعد الإصابة بالعدوى ورغم أن المرض نادر للغاية، إلا أنه لا يزال موجوداً حتى اليوم، حيث أبلغت كاليفورنيا عن أول حالة لها منذ 5 سنوات الأسبوع الماضي، وتوفي رجل في العشرينيات خلال وقت سابق من هذا الشهر، كما ظهرت بعض الحالات في الصين هذا العام.

وتعد أبرز أعراض الطاعون تورم العقد اللمفاوية المؤلمة والحمى والقشعريرة والسعال.

ويعد المصدر الأول للعدوى التعرض للعض من قبل برغوث قارض يحمل البكتيريا المسببة للمرض، وهي تعرف باسم 'اليرسينيا الطاعونية'، أو عن طريق التعامل مع حيوان مصاب، وذلك حسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويمكن للقطط المريضة أن تصيب البشر بشكل مباشر، حسب تقرير نشرته قناة سي ان ان ، في حين أن الكلاب قد تنقل البكتيريا إلى أصحابها. ويمكن أن يمرض الناس أيضاً عن طريق استنشاق قطرات من سعال شخص أو حيوان مصاب.

هل يعود الطاعون لتهديد البشرية؟

تساعد المضادات الحيوية الحديثة، منها الستربتوميسين، في منع المضاعفات والموت إذا أعطيت بعد ظهور الأعراض. ورغم ذلك، شوهدت سلالة من الطاعون الدملي أو الدبلي المقاوم للستربتوميسين مؤخراً فى مدغشقر ويتحول الطاعون الدملي إلى الطاعون الرئوي الأكثر خطورة في حال لم يتم علاجه، حيث يسبب التهاباً رئوياً سريع التطور بعد انتشار البكتيريا إلى الرئتين.

وينصح الخبراء بتدمير أماكن تعشيش القوارض حول منزلك، عن طريق إزالة أكوام الصخور والقمامة والحطب الزائد ويجب الإبلاغ عن الحيوانات المريضة أو النافقة دون لمسها، ولكن احرص على ارتداء القفازات إذا اضطررت التعامل معها بنفسك.

تناول لحم المرموط.. وفاة أول حالة بالطاعون الدبلي في منغوليا بالصين

بعد ظهور حالات إصابة في الصين بالطاعون.. «المرموط» خطر يهدد روسيا