«بدنا ناكل ونشرب».. نازحو شمال غزة يروون معاناتهم بعد قصف الاحتلال منازلهم

ما يزال النازحون من قطاع غزة يعانون من شدة المأساة التي خلفها قصف الاحتلال الإسرائيلي، وعبر النازحون بكلمات تقشعر لها القلوب والأبدان، واصفين الحال الذي وصلوا إليه، من تشرد وجوع وعطش وألم من قلة الخدمات، وسط صمت دولي تجاه تلك الجرائم.

معاناة النازحين من قطاع غزة

قال محمود جلال، أحد النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إنه نزح من شدة الضرب والقصف، وذلك بعد عمل قوات الاحتلال حزاما ناريا في منطقة الشجاعية التي كان يسكنها.

وتابع خلال تصريحات إعلامية: «قاعد على الأرض أنا وأولادي، بدنا ناكل ونشرب ومن الصبح أنا وأولادي ما تذوقنا طعم الأكل، الوضع صعب وتعبانين، مفيش لا خيام ولا دواء ولا أي شيء والأطفال يعانون من البرد».

وعلق آخر قائلا: «اليهود وين ما بنروح بيرموا علينا القذائف، ومش معانا لا مصاريف ولا أكل ولا شرب».

إحدى الطفلات الصغيرات استنجدت قائلة: «قالوا لنا روحوا على الجنوب والضرب مستمر علينا، روحنا على مدارس النصر ثم مدرسة على صلاح الدين، ما خلوا دار لنا ومالناش إلا الخوف ومشردين في الساحات».

شهداء فلسطين اليوم

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 64 مواطنا وسقوط 106 جرحى بخان يونس خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد قيام قوات الاحتلال بقصف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا شمال غزة.

ووفقا للقاهرة الإخبارية، أصيب عدد من جنود الاحتلال برصاص المقاومة خلال مواجهات في مخيم الدهيشة بالضفة الغربية.

وتجددت غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تزامنًا مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الشبان خلال اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.

وسقط نحو أكثر من 37 شهيدًا على الأقل في عموم قطاع غزة منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته بعد انتهاء الهدنة.

وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة بعد رفضه التعاطي مع عروض للإفراج عن أسرى.