بذكرى وفاتها.. دلال عبد العزيز مسيرة فنية حافلة وقصة حبها لـ سمير غانم

ودّعت الساحة الفنية في مثل هذا اليوم من عام 2021، واحدة من أكثر الفنانات المصريات عطاءً ودفئًا، حيث رحلت النجمة دلال عبدالعزيز بعد صراع مرير مع المرض دام لعدة أشهر، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وذكرى طيبة في قلوب جمهورها وزملائها على حد سواء.

نشأتها وبداياتها

وُلدت دلال عبدالعزيز في 17 يناير 1960 بقرية فرغان، مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وسط أسرة محافظة. تميّزت بتفوقها الدراسي والتحقت بكلية الزراعة في جامعة الزقازيق، وهناك بدأت تتشكل ملامح شخصيتها الطموحة.

لاحقًا انتقلت إلى القاهرة لاستكمال دراستها، وحصلت على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، إلى جانب دراستها في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.

دخولها عالم الفن

جاءت انطلاقتها الفنية في نهاية السبعينيات، حين اكتشفها الفنان نور الدمرداش، وقدمها لأول مرة في مسلسل 'بنت الأيام'، قبل أن تلمع في عدد من المسلسلات والسهرات التليفزيونية.

امتلكت دلال عبدالعزيز موهبة لافتة مكّنتها من تجسيد الأدوار الدرامية والكوميدية على حد سواء، مما وضعها سريعًا في مصاف نجمات جيلها.

قصة حبها مع سمير غانم.. وفريد شوقي كلمة السر

ارتبط اسم دلال عبدالعزيز طوال مشوارها باسم الفنان الكبير سمير غانم، حيث نشأت بينهما علاقة حب استمرت لسنوات قبل أن تُتوج بالزواج في عام 1984، بعد تدخل النجم فريد شوقي الذي كان أحد أكبر الداعمين لهذا الزواج.

ورغم رفض سمير غانم الزواج في البداية، نظرًا لفارق السن بينهما وتردده في خوض تجربة الارتباط مجددًا، إلا أن دلال أصرّت على الارتباط به، ونجحت في كسب قلبه بدعم من فريد شوقي، الذي أقنعه بأنها الأنسب له.

وقد شكل الزوجان ثنائيًا محببًا على الشاشة وخارجها، وظل زواجهما نموذجًا للحب والوفاء حتى وفاتهما.

أبرز أعمالها الفنية

شاركت دلال عبدالعزيز في أكثر من 200 عمل ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، ومن أبرز أعمالها:

في السينما: 'النوم في العسل'، 'يا رب ولد'، 'آسف على الإزعاج'، 'كلام في الحب'، 'العالمي'، 'لا تراجع ولا استسلام'، 'سمير وشهير وبهير'، 'صنع في مصر'، 'قلب أمه'، 'البدلة'.

في الدراما: 'حديث الصباح والمساء'، 'سابع جار'، 'سكن البنات'، 'الناس في كفر عسكر'، 'البرنسيسة بيسة'، 'أرض النفاق'، 'بدل الحدوتة 3'، 'فلانتينو'، 'في بيتنا روبوت'، 'ملوك الجدعنة' والذي كان آخر أعمالها قبل رحيلها.

في المسرح: تألقت في عدد من المسرحيات الشهيرة منها 'فارس وبني خيبان' و'أهلاً يا دكتور' مع زوجها الراحل سمير غانم.

سبب الوفاة وظروفها الصعبة

في إبريل 2021، أُصيبت دلال عبدالعزيز بفيروس كورونا خلال تصوير مسلسل 'ملوك الجدعنة'، ودخلت المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية.

وعلى الرغم من تعافيها من الفيروس، إلا أن مضاعفاته أصابت رئتيها بشكل بالغ، ما أدى إلى فشل في التنفس.

عانت دلال من تليف رئوي حاد وظلت على أجهزة التنفس الصناعي لأكثر من 100 يوم، دون أن تعلم بوفاة زوجها سمير غانم الذي رحل في مايو من نفس العام، تنفيذًا لوصيته بعدم إبلاغها حفاظًا على حالتها النفسية.

وفي 7 أغسطس 2021، رحلت دلال عبدالعزيز عن عمر يناهز 61 عامًا، وسط حالة من الحزن الكبير الذي خيّم على الوسط الفني والجمهور.