بعد اختطاف سفينة شحن إسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو الصومال ؟
شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا جديدًا مع إعلان جماعة الحوثي احتجاز سفينة شحن إسرائيلية جنوب البحر الأحمر، ونقلها إلى ميناء الصليف في الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وفقًا لبيان دون الكشف عن موقع السفينة حاليًا.
وكانت قد نفت إسرائيل أن تكون السفينة المحتجزة تابعة لها أو أن أحد طاقمها يحمل جنسية إسرائيلية.
اختطاف الحوثيين سفينة إسرائيلية
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن السفينة غادرت تركيا متجهة إلى الهند، وأن أفراد طاقمها من جنسيات مختلفة وليس من بينهم إسرائيليون، مشددا على أن هذا الاحتجاز يشكل حادثًا خطيرًا له عواقب عالمية.وتنقسم التوقعات حول تداول الأحداث بين تحذير خبراء عسكريين من أن هذا الاختطاف قد يؤدي إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة كما حدث في الصومال، وآخرين يتوقعون عدم تطور الأمور بسرعة والتسوية السريعة عبر القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.
دعم القضية الفلسطينية
في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أشار المحلل العسكري، العقيد أحمد حمادة، إلى أن جماعة الحوثي تُعتبر إحدى أذرع إيران في المنطقة، لافتا إلى أنها تريد استخدام احتجاز السفينة كفرصة للتباهي بانتصار، ودعم للقضية الفلسطينية.وشدد العقيد أحمد حمادة على أن يكون الدفاع عن القضية الفلسطينية داخل إطار القوانين الدولية ودون تهديد للملاحة، مضيفا أن التحالف الإيراني وجد نفسه في وضع صعب مما دعا إلى تنفيذ أعمال محددة ضد إسرائيل، مثل إطلاق الصواريخ والمسيرات.
وبشأن احتجاز السفينة، أوضح المحلل السياسي أن احتجاز الحوثيين للسفينة لا يخدم القضية الفلسطينية وربما يعقد الوضع، حيث يمكن أن تؤدي ردود الفعل الدولية إلى حماية الممرات المائية وتعزيز السيطرة على باب المندب، مما يضر بالمنطقة بشكل عام.
وتابع حمادة أن التصعيد قد يستدعي تحالفًا لحماية الملاحة، على غرار الوضع في الصومال، مع تعزيز الدفاعات الأميركية والإسرائيلية، ولكنه لا يتوقع تدخلًا مباشرًا من الولايات المتحدة. وأخيرًا، توقع تعزيز الدفاعات الأميركية والإسرائيلية ونشر السفن، مختتما: الولايات المتحدة لا تريد حربًا مفتوحة، خاصةً مع وجود التحديات الإيرانية المستمرة والضربات التي تلقاها الجيش الأميركي من مليشيات مدعومة من إيران.