تحرك برلماني لتنفيذ مكاسب العمالة غير المنتظمة في قانون العمل الجديد

طالب حسن المير، عضو مجلس النواب، الحكومةَ بضرورة الترويج لقانون العمل الجديد، خاصة في شقه المتعلق بمد مظلة تأمينية على العمالة غير المنتظمة، التي ظلت لسنوات طويلة خارج نطاق التأمينات والمعاشات، مؤكدًا أن تطبيق القانون الجديد من شأنه أن يحقق الاستقرار المعيشي والحماية من المخاطر الاجتماعية لهذه الفئات، في إطار توجه الدولة لدمج جميع فئات المجتمع ضمن منظومة الحماية الشاملة.

وقال في سؤال وُجّه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد جبران وزير العمل: هل العمالة غير المنتظمة على علم بما أقره قانون العمل الجديد من مزايا ومكاسب كبيرة وتسهيلات غير مسبوقة؟ وهل تم تعريفهم بحقوقهم الجديدة وبكيفية الاستفادة من المظلة التأمينية والاجتماعية التي وفرها لهم القانون؟.

وأوضح أن القانون الجديد ألزم الوزارة المختصة برسم سياسة تشغيل العمالة غير المنتظمة، خصوصًا عمال الزراعة الموسميين، والمقاولات، والبحر، والمناجم، والمحاجر، مع إمكانية تحديد الفئات بالتشاور مع الوزراء المعنيين والمنظمات النقابية ومنظمات أصحاب الأعمال.

وأشار إلى أنه تلتزم الجهة الإدارية المختصة بحصر وقيد هذه الفئات في سجلات ورقية أو إلكترونية، وإعداد قواعد بيانات قومية لهم بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، على أن يصدر الوزير المختص القرارات المنظمة لذلك.

وأضاف أن القانون نص على إنشاء صندوق لحماية وتشغيل العمالة غير المنتظمة يسمى “صندوق إعانات الطوارئ والخدمات الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة”، يتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة، ويتبع الوزير المختص، ويكون مقره الرئيسي في القاهرة مع إمكانية إنشاء فروع في المحافظات، ويصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل مجلس إدارته وتحديد اختصاصاته ونظامه المالي من موارده الذاتية.

وتسائل: ما مدى جاهزية وزارة العمل لإطلاق حملة توعية شاملة لتعريف العمالة غير المنتظمة بحقوقها ومزاياها الجديدة؟ وهل تم ربط قواعد البيانات القومية الخاصة بالعمالة غير المنتظمة مع قواعد بيانات التأمينات الاجتماعية والضرائب لتفعيل المظلة التأمينية؟ وما حجم التمويل المخصص لصندوق إعانات الطوارئ للعمالة غير المنتظمة؟ وهل يضمن استدامة موارده؟ وكيف سيتم ضمان وصول خدمات الصندوق إلى العمالة في المحافظات البعيدة والمناطق الريفية؟.

وتابع: هل توجد خطة زمنية واضحة لتسجيل جميع فئات العمالة غير المنتظمة ضمن منظومة الحماية الجديدة قبل نهاية العام؟.

وطالب النائب بإطلاق حملة إعلامية قومية للتوعية بحقوق العمالة غير المنتظمة عبر التلفزيون والإذاعة ومنصات التواصل الاجتماعي، مع إشراك النقابات العمالية والمجتمع المدني في عمليات التسجيل والتوعية الميدانية لضمان الوصول إلى جميع الفئات، وكذلك تفعيل نظام التسجيل الإلكتروني الموحد لسهولة القيد والحصول على الخدمات التأمينية في أي محافظة.

وشدد على أهمية تخصيص مكاتب متنقلة لتسجيل العمالة في مواقع العمل الميدانية مثل المزارع والمقاولات والمناجم، مع إقرار حوافز للملتزمين بالتسجيل مثل الأولوية في برامج الحماية الاجتماعية أو منح تمويلية صغيرة، وكذلك تقديم تقرير ربع سنوي للبرلمان حول معدلات تسجيل العمالة غير المنتظمة ومستوى استفادتها من الصندوق.