حادث التجمع.. قصة بطل كمال الأجسام الذي أنهت «مقطورة» حياته

لم يكن (س.م)، بطل مصر وأفريقيا في كمال الأجسام، يعلم أن يومه سيتحول من مشوار عادي إلى لحظة مأساوية تسلب منه الحياة. شاب رياضي في الخامسة والثلاثين من عمره، اعتاد أن يلفت الأنظار بقوته ولياقته داخل صالات الجيم، لكنه لم يكن يعرف أن قوته لن تنقذه في تلك اللحظة.
في شارع منطقة التجمع الخامس، وبينما كان يقود سيارته الملاكي، جاءت سيارة نقل ثقيل 'مقطورة' بسرعة جنونية، لتصطدم بمؤخرة مركبته، وتحوّلها إلى كومة حديد وسط صدمة المارة.
دوى صوت الاصطدام، وتعالت صرخات الناس، وهرع الجميع إلى مكان الحادث، ليكتشفوا أن قائد السيارة هو شاب معروف في الوسط الرياضي، يتمتع بخلق عالٍ وسيرة طيبة، لكن جسده القوي كان ملقى بلا حراك، وقد مزقته الإصابات.
لم تفلح محاولات إسعافه، فالموت كان أسرع. إصابات بالغة وكسور ونزيف لم تترك له فرصة للنجاة، وفارق الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف.
بلاغ سريع تلقته غرفة عمليات النجدة، وانتقلت قوة من رجال المباحث إلى موقع الحادث. بالفحص والمعاينة، تبيّن أن الضحية هو بالفعل بطل مصر وأفريقيا في كمال الأجسام، وقد لقي مصرعه في الحال.
تم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وصرحت بدفنه لاحقًا. كما تم رفع آثار الحادث، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط السائق المتسبب في المأساة، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.