حزب الجبهة الوطنية بالجيزة يحذر من خطر الإدمان ويدعو لتكاتف الجهود من مؤسسات الدولة

قال اللواء كمال الدالي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة، إنه يشارك اليوم في لقاء للتأكيد على خطورة قضية الإدمان التي تمس كل بيت في مصر، مشيراً إلى أنها لم تعد مشكلة فردية بل تحدياً مجتمعياً يهدد أمن الدولة وصحة الشباب واستقرار الأسر.

وأكد الدالي أن هذه الظاهرة تدمر الأسر وتفكك المجتمع، مشدداً على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لمواجهتها.

وقال أمين الحزب إن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي جعلت تمكين الشباب أولوية وطنية، من خلال مبادرات تعليمية واقتصادية واجتماعية، ما يعزز قدرة الشباب على مواجهة آفات المجتمع.

وأضاف الدالي أن الدراسات أثبتت أن الإدمان مرض يفتك بالعقل والجسد، ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة وحوادث الطرق. وأوضح أن وزارة الصحة استقبلت أكثر من 100 ألف حالة علاجية في عام 2025، وقدمت خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة للمتعافين.

وأشار إلى الجهود الأمنية الضخمة لوزارة الداخلية في ضبط آلاف القضايا المرتبطة بالاتجار في المواد المخدرة خلال العام الماضي، موضحاً أن الحملات الأمنية نجحت في تفكيك شبكات التهريب بمناطق عدة منها كرداسة والصف ومثلث المخدرات بالقليوبية.

وقال بصفته رجل أمن سابق إن هذه الحملات ليست إجراءات أمنية فقط، بل جهود وطنية تهدف لحماية الشباب والحفاظ على استقرار المجتمع.

وأوضح أمين الحزب أن حزب الجبهة الوطنية ينظم ندوات ومحاضرات توعوية تستهدف الشباب والأسر، مؤكداً أن مكافحة الإدمان مسؤولية وطنية مشتركة.

وأكد أن الإعلام المصري يقوم بدور مهم في التوعية عبر الحملات الإعلامية والبرامج الحوارية، داعياً إلى تكثيف هذه الجهود مع التركيز على قصص التعافي الناجحة.

وقال إن الإحصائيات تشير إلى أن 10% من سكان مصر تعاطوا المخدرات و3.3% وقعوا في الإدمان، مع زيادة 25% في نسب النساء المدمنات، محذراً من خطورة تعرض الأطفال والمراهقين لهذه الآفة.

واختتم أمين حزب الجبهة الوطنية خطابه بالتأكيد على أن محاربة الإدمان تحتاج إلى تضافر كل الجهود من مؤسسات الدولة والأمن والصحة والإعلام والمجتمع المدني، قائلاً: "لن نسمح لآفة المخدرات أن تنسف مستقبل أبنائنا أو تهز أمن مجتمعنا".