حكاية عروس ضاع حلمها داخل عش الزوجية بعد 90 يوما زواج: «بيخاف يقعد في الضلمة»
في ساحات محاكم الأسرة تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .
سيناريو واحد يتكرر كل يوم مع تغير الأحداث والأبطال وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.
كارثة تظهر أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.
فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية 'آية'، (22 سنة)، التي أظلمت الدنيا في وجهها بعدما وجدت حلمها الذي كان يراودها منذ الصغر بالحياة الوردية، مع 'الشاطر حسن' الذي سيأتي بحصانه الأبيض، ويخطفها إلى عش الزوجية، ما هو إلا سراب، بعدما وقعت في حب شاب، وبدلا من السير على الورود، قررت الذهاب إلى محكمة الأسرة تطلب خلعه بعد 90 يوما زواج، لتتخلص من زوجها المخادع.
قبل عام ارتبطت 'آية' بـ شاب وسيم وكأنه علم بما تحلم به طوال السنوات، أحست الفتاة العشرينية بأن هذا الشاب هو 'الشاطر حسن'، بعدما دق له قلبها بمجرد أن قابلته، كما أنها خطفت أنظاره، بمجرد أن وقعت عيناه عليها.
بمجرد أن جلسا مع بعضهما تعاهدا وقتها على السير معا، وتخطي الصعاب مهما بلغت، وأن يكون الحب والتفاهم ذلك العش، وإنشاء حياتهما الخاصة، وكانت قصة حبهما مصدر إلهام ومحط أنظار المقربين منهما.
مرت الأشهر وتطورت العلاقة بين 'الصفورين' ومن أجل أن يثبت مدى صدقه معها، تم الزفاف في حفل عائلي بهيج حضرة الأهل والأصدقاء، ظنت الفتاة وقتها أنها امتلكت قطعة من السماء لمن اختاره قلبها، وأصبح ما تمنته بين يديها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وبعد شهر من الزيجة دبت الخلافات داخل عش الزوجية.
وفي أول اختبار داخل عش الزوجة فشلت الفتاتة بعدما وجت زوجها مريض نفسي يكره الوحدة ويخاف من الظلام، ومن هنا أصبحت الزوجة في كابوس حالك، 'قتل فرحتي.. مكنتش أعرف انه مريض نفسي'.
حاولت الزوجة على مدار الـ90 يوما علاج الزوج، والذهاب به إلى الأطباء إلا أنه كان يرفض وبشدة مبررا: 'انتي عايزه تفضحيني'، فما من العشرينية البائسة، إلا أنها اشتكت لأسرته في فضفصة عابرة، فطلبوا منها الانسجام مع الوضع، 'اتقلمي على الوضع الحالي'، مما أصابها بالصدمة، لكنها لم تجد أمامها سوا تقبل الوضع على مدار الـ90 يوما.
لم تجد الزوجة حلا لمشكلة زوجة وباءت كل محاولتها للعلاج بالفشل، والتي كانت دائما تنتهي بينهما بالضرب والسب، حاولت طلب الطلاق من زوجها لكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة بالجيزة لإنهاء تلك الزيجة، ومازالت منظورة لم يتم الفصل فيها.
طلب مناقشة بشأن إنجاز القضايا المتأخرة بمحاكم الأسرة
الرئيس السيسي يعرب عن تقديره لجهود القضاة في سرعة إنهاء قضايا محاكم الأسرة