دينا أبو الخير: الغنى نعمة مؤقتة.. وإنفاقه في طاعة الله ضمان للسكينة

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم «وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ» يحمل رسالة بالغة الأهمية، مؤكدة أن الغِنى حالة لا تدوم، وأن الإنسان مهما بلغ من وفرة المال لا يمكنه ضمان بقائه أو ضمان الظروف التي تسمح له بالتمتع به، سواء من صحة أو استقرار أو قدرات حياتية قد تتغير في أي وقت.

وقالت الدكتورة دينا أبو الخير خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد» إن على صاحب الغنى أن يكون يقظًا ويستثمر نعمته في طاعة الله، سواء عبر الإنفاق على المحتاجين أو دعم الأعمال الخيرية أو إخراج الزكاة في وقتها، مؤكدة أن الزكاة حق واجب قد ينساه البعض في سنوات الرخاء ثم يعجزون عن أدائه عند وقوع الضيق، وهو ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة.

وأضافت أن من يملك المال ثم يؤخر زكاته أو يمنعها يتحمل وزر ذلك، لأن المال أمانة وفيه حق الفقير والمسكين، موضحة أن سؤال العبد عن ماله يوم القيامة يشمل مصدره، وطريقة إنفاقه، وهل أُخرج حق الفقراء منه أم لا.

وأكدت أبو الخير أن توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم لا تهدف إلى التضييق على الإنسان بل إلى حفظ سعادته وصحته وراحة باله، مشيرة إلى أن الالتزام بضوابط الشرع يجعل الإنسان أكثر قدرة على مواجهة تقلبات القدر بثبات ورضا، بخلاف من يعيش دون وعي أو التزام.