ساعات قليلة على الحسم.. تعادل بين هاريس وترامب في السباق الرئاسي وسط انقسام شديد

تستعد الولايات المتحدة ليوم انتخابات رئاسية حاسمة غدًا، 5 نوفمبر 2024، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والانقسام بين الناخبين. تشير استطلاعات الرأي الأخيرة، مثل استطلاع شبكة "إن بي سي نيوز"، إلى سباق متكافئ للغاية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، والجمهوري دونالد ترامب، حيث حصل كل منهما على 49% من أصوات الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي أجري مؤخراً.

يعتمد الدعم المتزايد لهاريس على دفاعها عن حقوق الإجهاض وحماية الطبقة الوسطى، بينما يستند ترامب إلى سمعته الاقتصادية وإلى بعض الآراء الإيجابية التي اكتسبها خلال فترته الرئاسية السابقة.

رغم الاستقطاب الشديد في الحملات الانتخابية، يظهر الاستطلاع أن 60% من الناخبين يرون أن الانقسام سيبقى قائمًا بغض النظر عن الفائز. وتشير نتائج الاستطلاعات أيضًا إلى أن التغييرات في الأرقام بين المرشحين كانت طفيفة على مدى الأسابيع الماضية، مع تأكيد أن دعم هاريس بين الناخبين السود تراجع بعض الشيء، بينما عزز ترامب مواقعه بين الناخبين الذكور وأحرز تقدمًا بين الناخبين العرب في ولاية ميشيغان.

وفي السياق، رأى خبير استطلاعات الرأي في مؤسسة "هارت ريسيرش أسوشيتس"، الديمقراطي جيف هورويت، الذي أجرى الاستطلاع مع منظم استطلاعات الرأي الجمهوري بيل ماكينتورف من استراتيجيات الرأي العام، "أن هذه بيانات مستقرة للغاية عما كنا عليه في أكتوبر". واعتبر ماكينتورف أن "كل فريق لا يتزحزح أو يتحرك"، وفق تعبيره.

وكان استطلاع آخر أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا أمس الأحد أشار إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.

علماً أن تأييد هاريس بين الناخبين السود تراجع مؤخراً لصالح منافسها، الذي تقدم فيما يتعلق بالناخبين الذكور. كما خسرت المرشحة الديمقراطية تأييد العرب في ولاية ميتشيغين.