سيناريو كارثي لحرب الهند وباكستان.. ماذا سيحدث حال وقوع مواجهة نووية ؟

يستمر التصعيد الميداني بين الهند وباكستان، حيث أعلن الطرفان اليوم الأربعاء عن وقوع قتلى وجرحى جراء تبادل القصف في مناطق حدودية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي بشأن اتساع رقعة التوتر بين الدولتين النوويتين.

التصعيد الميداني بين الهند وباكستان

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من التوتر المتنامي، عقب هجوم دموي في مدينة باهالغام بإقليم كشمير في 22 أبريل/نيسان، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وقد نفت إسلام آباد أي صلة لها بالحادث، في حين تواصلت بعده المواجهات على الحدود.

وبينما تتوالى البيانات من الجانبين، محذرة من استمرار الأعمال العسكرية، دعت عدة أطراف دولية إلى ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد، خاصة في ظل امتلاك كل من الهند وباكستان قدرات نووية تجعل من أي صدام واسع النطاق خطراً على الأمن الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، أشارت دراسة أعدتها 'جامعة راتجرز' الأمريكية إلى أن اندلاع مواجهة نووية بين الجانبين قد تكون نتائجها مدمّرة، ليس فقط على مستوى الخسائر البشرية التي قد تصل إلى عشرات الملايين، بل أيضاً لما قد تسببه من دمار بيئي شامل، مثل ما يسمى بـ'الشتاء النووي' الذي قد يهدد الأمن الغذائي عالمياً.

وتملك الهند ما يقارب 160 رأساً نووياً، فيما تشير التقديرات إلى أن باكستان تمتلك نحو 165 رأساً، وتعتمد استراتيجيات ردع تعتمد على سرعة الاستجابة، ويعتبر غياب أنظمة متقدمة للضربة الثانية أو الدفاع الصاروخي لدى الطرفين عاملاً مقلقاً لدى المحللين الذين يحذرون من خطورة أي خطأ في التقدير.

ومع استمرار التراشق الإعلامي والتوتر الميداني، تتزايد الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة، والعودة إلى طاولة الحوار قبل الانزلاق إلى صدام قد تتجاوز تبعاته حدود الإقليم.