شبح الصف يطارد الصغار.. حكاية اختفاء فتاة جديدة بعد عودة فرح العطار بـ ساعات
داخل منزل بسيط في قرية كفر طرخان بمدينة الصف شمال محافظة الجيزة، قلب أم يتقطع، وعقل أب لا يتوقف عن التفكير، ودموع أبناء تتساقط ليلاً ونهاراً؛ ابنتهم اختفت، في ظروف غامضة فماذا حدث؟
ساعات قليلة مرت على عودة فرح العطار طالبة الصف المتغيبة، والتي ظلت 4 أيام خارج منزل أسرتها، وما أن عادت حتى اختفت فتاة جديدة بالغة من العمر 19 عاما طالبة بكلية الحقوق، أثناء توجهها لسداد قسط جمعية في قرية مجاورة لقريتها.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا من أسرة فتاة في الصف جنوب الجيزة، أفاد بتغيب الفتاة منذ خروجها من منزل أسرتها في قرية كفر طرخان، وعلى الفور وجه اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة كشف ملابسات الواقعة.
حيث حررت أسرة الفتاة محضرا بمركز شرطة الصف وقامت الأجهزة الأمنية بالجيزة بفحص البلاغ، والذي تضمن اختفاء فتاة تدعى شيماء.م.ع 19 سنة طالبة بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، في ظروف غامضة بعد خروجها من المنزل في قريتها.
وذكرت أسرة فتاة الصف الجديدة أنهم من قرية كفر طرخان وابنتهم تعمل في دار لتحفيظ القرآن الكريم وخرجت صباح الأحد للذهاب الى قرية الاخصاص لسداد مبلغ 5 آلاف جنيه قيمة جمعية وتأخرت في العودة وعندما اتصلوا هاتفيا بالشخص الذي كانت متوجهة اليه أخبرهم أنها لم تصل في الموعد المحدد بينهما وهاتفها مغلق طوال الوقت ولم تعد حتى الآن.
وكانت تحريات الأجهزة الأمنية حول واقعة اختفاء طالبة الصف فرح العطار، كشفت مفاجآت عديدة حيث تبين أن فتاة الصف تركت منزل أسرتها بكامل رغبتها بسبب معاملة والدتها القاسية لها وتفضيل شقيقتها عنها، حيث خرجت الفتاة من منزل الأسرة بحجة تلقي أحد الدروس ثم اختفت في ظروف غامضة ولم تتمكن أسرتها من التوصل إليها على مدار 4 أيام.
شرحت التحريات التي باشرتها الأجهزة الأمنية في الجيزة، أن طالبة الصف فرح العطار خرجت من منزل الأسرة وتوجهت إلى مدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة حيث عملت في محل ملابس وكانت تقضي باقي اليوم في ساحة أحد المساجد الشهيرة في حلوان، إلى أن قامت بالاتصال على أسرتها وابلاغهم بمكانها تحديدا بعد مرور 4 أيام.
وقالت تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة أن طالبة الصف فرح العطار قامت بالاستعانة بهاتف أحد المواطنين واتصلت بأسرتها لتخبرهم بمكانها في منطقة حلوان حيث تم إعادتها إلى مسكنها بدون أن يصيبها مكروه، وقررت أنها خرجت بحجة تلقي درس وفرت هاربة من الصف باتجاه مدينة حلوان.