«علياء» في دعوى طلاق: «بيعلم الولد كلام الشوارع»

يتردد على محاكم الأسرة المنتشرة، يوميا بالمئات من قضايا الخلافات الزوجية، والتي تفشل محاولا الصلح بين الطرفين، ويكون اللجوء لرفع دعاوي متبادلة.

في حكاية اليوم، عندما تزوجت "علياء" 32 سنه ربه منزل ، من "سعد" 39 سنة والذي يعمل تاجر غلال، منذ ثماني سنوات، ويرتدي الملابس البلدية، ولديها طفل عمره اربع أعوام، هو قره عين الوالدين.

ولكن الزوج كان يعلم طفله اللغة السوقية، التي يتعامل بها العامة والسوقة، وذلك بهدف ان يجعل منه شخص قوي يستطيع أن يأخذ حقه في هذا الزمن الصعب، كما كان يدعي أو كان هكذا يتوهم، فكان يعلم الطفل الصغير السباب والألفاظ النابية ويشعر بالسعادة حينما يردد ابنه الوحيد هذه الألفاظ وهذه العبارات.

وكانت الأم قلبها يقطر حزنا والما على أن الأب يفسد أخلاق ابنه الصغير فحاولت نصحه مرارا وتكرارا ولكن الأب كان عنيد ويزيد جرعه تعليم ابنه السباب والشتائم، ونشبت بينهما مشادات كلامية تطورت لمشاجرات كثيرة.

فما كان من الزوجة إلا أن توجهت إلى محكمة أسره شبين القناطر، بصحة أيمن محفوظ المحامي، لرفع دعوي طلاق للضرر وحضانة للصغير، حتى تنقذ نجلها من تعليم والده الفاسدة، كما تزعم، لعل الأب يرجع عن أفكاره الضالة ويرعى ابنه الوحيد.