علي جمعة: الكذب افتراء على الله و نهايته هلاك
حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من انتهاج الكذب.
وقال جمعة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الكذب مخالفة الواقع، مخالفة ما أراده الله سبحانه وتعالى، ما خلقه».
وتابع «يكون هذا الكذب عن عمد، أما ما كان عن خطأ فإذا كان في جيبي أموال وقلت ليس هناك مال في جيبي، ثم تبين لي أن هناك مالًا، إذا كان الأمر كذلك فهو خطأ، لأنه لم أتعمد فيه أن أنسب إلى الله سبحانه وتعالى عمدًا، وإنما هو نوع من أنواع الخطأ الذي يقع في الإدراك».
افتراء على الله
وأضاف جمعة «الكذب محرّم لأنني أفتري على الله، لأنني أنسب إلى الله سبحانه وتعالى ما لم يرده بل أراد غيره، وتحريم الكذب يؤدي بنا إلى شفافية عجيبة، وصعبة، تحتاج إلى تربية، وتحتاج إلى صبر».وأكمل «الإنسان قد يقع في الكذب من أجل أنه خَجِل، ولذلك يحتاج الأمر أن ألتفت إلى نفسي وألا أخجل، الإنسان يقع في الكذب لأنه خائف، الإنسان إما أنه خائف من العقوبة، وإما أنه خائف أن يغضب مَن أمامه، أو أن يخالف مَن أمامه، الإنسان يقع في الكذب من أجل المصلحة».
وأضاف «هناك أيضًا من يقع في الكذب هكذا؛ لأنه أصبح يحب الكذب، عنده شعور أنه لماذا يقول الصدق، ولماذا يعرف هذا الذي أمامه السامع الصدق على ما هو عليه، فلابد حتى يكون هناك مكر وخداع ولف ودوران أن يكذب على مَن أمامه. وهذا ما ذكره النبي ﷺ في قوله: «لا يزال الرجل يكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذابًا». فتجد أنه يكذب ويقول غير الواقع وهو متعمد وهو واعٍ، بالرغم أنه لا يخاف من غضب أحد، ولا يخاف من عقوبة، ولا يخجل من شيء ولا يحقق مصلحة. ما هذا؟ هذا لأنه كُتب عند الله كذابًا، ولذلك يبتليه الله سبحانه وتعالى بحبه لهذه المخالفات، للكذب، الكذب مصيبة، وفيه الهلاك حتى لو ظننت أن فيه نجاتك، والصدق منجاة ونجاة ولو ظننت أن فيه هلاكك».
نهي النبي عن الكذب
وأردف «سيدنا النبي ﷺ نهانا عن الكذب حتى قال، أيسرق المؤمن؟ قال: «نعم». أيزني المؤمن؟ قال: «نعم». أيكذب المؤمن؟ قال: «لا». المؤمن لا يكذب، علّق الكذب بالإيمان».واختتم «هنا يبين سبب ذلك وأن الكاذب لا يفلح، إذًا هناك جانب غيبي من عند الله سبحانه وتعالى، ليس فقط للمصداقية، وليس فقط لأن هذا هو المأمور به، بل لأن الله لا يوفقك إذا كذبت، ولذلك عودوا أنفسكم على عدم الكذب».
حسام موافي: 30 % من حالات الطلاق سببها الكذب.
مدير تعاقدات الأهلي: «بلاش تكذبوا الكذبة وتصدقوها..استقيموا يرحمكم الله»