عم محسن يرحل بفيروس كورونا.. ويصيب الإعلاميين بالحزن
تاركا محبة عميقة في قلوب جميع من تعاملوا معه، رحل محسن عبد الخالق «عم محسن»، مسؤول البوفيه في قناة سي بي سي، إثر إصابته بفيروس كورونا ليبكيه عدد كبير من العاملين بمدينة الإنتاج الإعلامي الذين كان لهم نصيبا من التعامل معه، ليشهدوا لنا على وداعة وطيبة قلب الراحل.
أعرب الكاتب الصحفي محمود التميمي عن حزنه على رحيل عم محسن قائلا: «اه على الحزن يا عم محسن .. فراقك صعب و ذكريات جمعتني بك تحاصرني من بداية اليوم».
وتابع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» « في نهاية سنة ٢٠٠٦ تقريباً عرفته حينما قررت إدارة برنامج البيت بيتك استقدام طاقم متخصص من أحد الفنادق ليتولى الضيافة في البرنامج سواء حينما يصل الضيف أوأثناء فقرة تتضمن طبخ على الهواء ثم يعقب ذلك عشاء مع الضيوف مع الاستماع إلى فرقة تقدم أغاني .. و بينما نسمع أغنية لأم كلثوم و تتناول وزيرة طعام شيف شهير وتقيمه يطوف على الجميع ليتأكد من أن كل شيء مظبوط و هو فرحان لأنه طالع على التليفزيون .. بينما لا يعرف أن ملامحه الهادئة و أناقته كانت خير إضافة للحلقة و من غيره كانت هاتقل»، مضيفا «. الله يرحمه فاكر كويس فرحته كالأطفال بالفنانين و التقاط الصور معاهم .. و سعادته الكبيرة بما يعمل والبشاشةو الرضا في صوته .. فرحت حداً لما لاقيته في cbc بعد كده وكنت بتونس بيه، الله يرحمك يا عم محين و ينور قبرك بنور كبير كان في روحك بعض منه و قد رأيناه جميعاً».
كما تمنى الإعلامي عماد ربيع، الرحمة للراحل قائلا: «إنا لله وانا اليه راجعون، لا حول ولا قوه إلا بالله، ربنا يرحمك ويغفر لك ياراجل ياطيب ياعشره العمر - من أيام الزمن الجميل»
لميس الحديدي تنعى عم محسن
ونعت الإعلامية لميس الحديدي الراحل قائلة «عرفته من سنوات التلفزيون المصري .. كان يقدم الشاي و القهوه في ال'البيت بيتك' و كنت اقدم برنامج 'اتكلم' اسبوعيا في الاستوديو المجاور. ربما كان عم محسن اول عامل بوفيه يظهر علي الشاشه، لا اعرف بالتحديد من صاحب الفكره ، لكنه كان يدخل وسط البرنامج ليقدم المشروبات للضيوف بزيه الجميل ووجهه الاسمر البشوش. و اصبح عم محسن محترفا ، يعرف وقت الدخول و الخروج و تفاصيل الحركه بكل دقه ..كان ذلك من ٢٠٠٥ حتي انتقلنا الي cbc في ٢٠١١».وتابعت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» « لو كانت تلك المحطه العملاقه اسست علي ايدي كبار في صناعه الإعلام، فقد كان واحدا من المؤسسين 'عم محسن، لا بعرف كثيرون في القنوات الا النجوم... اما هؤلاء الصغار فيعملون و يرحلون و لا يعرفهم احد. لكننا جميعا كنا نعرف عم محسن، و جميعا هنا اقصد انا وخيري رمضان و مجدي الجلاد و محمد هاني وا عماد الدين اديب و معتز عبد الفتاح و دينا عبد الرحمن كل من عمل في برامج الهواء و تغطياتها الطويلة».
وأردفت «سنوات و سنوات يعرف نوع الشاي و القهوه لكل واحد فينا، لا يخطئ يوما واحدا ، ادخل غرفتي الصغيره فإذا بكل شئ جاهز، و لو غاب عم محسن نعرف لان شيئا ما يتغير، عاش معنا التغطيات الصعبه و الطويله، كنا نستمر علي الشاشه لسبع او ثماني ساعات متواصله في اليوم ، و كان عم محسن هو النجده: 'عصير الليمون يا استاذه علشان تقدري تكملي، زودتلك العسل علشان عارف انك مش بتحبي السكر ، جبتلك خروب من البلد ( اسوان) ح اعمله ساقع علشان يبقي حلو'. و كم كانت سعادتي عندما ادخل الغرفه في دقائق الفواصل فأجد طبق الفاكهه جاهز لينقذني من الهبوط، و كنت اتعرض له كثيرا.
الانتخابات الطويله، مصر تنتخب الرئيس ، حلقات الثورات المتعاقبه، محمد محمود ، مجلس الوزرا، حصار مدينه الانتاج ، الاتحاديه، ٣٠ يونيو، مابعد ٣٠ بونيو... ياااااه كل تلك الايام يا عم محسن كنت معي، لم تتركني يوما علي مدار ثماني سنوات و ساعات لا تحصي من التغطيه المباشرة».وأكملت «اذكر جيدا كيف انتظرتني علي باب القناه بعد مغامره القفز من سور مدينة الإنتاج كي نتمكن من الدخول اليها و الوصول الي استوديو القناه بينما حازم ابو اسماعيل و رفاقه يحاصرون المدينه ، يبحثون عنا واحدا واحد، لمنعنا من الدخول و الاعتداء علينا. ' يا استاذه كانوا بيدوروا عليكي في العربيات اللي داخله، خلينا معاكي في الدخول و الخروج مش ح نخللي حد يقربلك ، ده احنا ناكلهم احنا صعايده'و كنت اطمئنه، ماتخافش ياعم محسن ربنا الحافظ.».
واختتمت «صباح اليوم عرفت ان عم محسن قد توفاه الله متأثرا بالكورونا، لا اريد ان اقول اشهر عامل بوفيه،فقد كان احد اعمده قناه cbc ، رفيق الدرب في الايام الصعبه. رحمه الله عليك ياعم محسن يا راجل يا طيب، يرحل الطيبون يأخذون معهم ذكرياتنا و ايامنا الجميلة،و تبقي وجوههم ناضرة».
وأعرب الإعلامي ألبرت شفيق،رئيس قناة إكسترا نيوز عن خالص تعازيه في وفاة عم محسن قائلا: «ربنا يرحم عّم محسن ويصبر أهله و أحبابه».
مروج إبراهيم تنعى عم محسن
ونعت الإعلامية مروج إبراهيم الراحل قائلة «البقاء لله في أطيب إنسان قابلته عم محسن ، كان دايما يضحك لنا ويضحكنا حتي واحنا متضايقين ، عمره ما اتأخر عن حد ولا زعل من اي حد، كان ملاك ،ربنا يرحمه برحمته ويجعل مثواه الجنة».
تفاصيل جديدة حول “فتاة السرطان” الموجودة أمام مدينة الإنتاج .. أسرتها هربتها من المستشفى
كيف ساعدت العادات الاجتماعية في اليابان على تقليل انتشار فيروس كورونا؟