غدًا.. أوبرا الإسكندرية تحتفي بالموسيقار محمد الموجي بقيادة المايسترو مصطفى حلمي

في إطار الفعاليات الفنية والثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية، تستعد دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، لتقديم أمسية موسيقية مميزة تحيي خلالها تراث الموسيقار الراحل محمد الموجي، إلى جانب نخبة من أجمل ما قُدم من غناء عمالقة الطرب العربي، وذلك على خشبة مسرح سيد درويش 'أوبرا الإسكندرية'.

يقام الحفل مساء الخميس الموافق 22 مايو، وتقدمه فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي تحت قيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي.

ويتضمن البرنامج فاصلًا مخصصًا لمؤلفات محمد الموجي، بالإضافة إلى مقطوعات وأغانٍ خالدة تنتمي إلى مكتبة الطرب الأصيل، بمشاركة مجموعة من نجوم الفرقة، من بينهم الفنانة حنين الشاطر، والمطربون ياسر سعيد، آلاء أيوب، وائل أبو الفتوح، ومحمد الخولي.

ويأتي هذا الحفل تكريمًا لمسيرة أحد أبرز رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين، وهو الموسيقار محمد الموجي، الذي يُعد من المجددين الحقيقيين في الساحة الموسيقية بعد ثورة يوليو 1952.

نبذة عن الملحن محمد الموجي

وُلد الموجي في مارس عام 1923 بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج في كلية الزراعة عام 1944، قبل أن يختار طريق الفن، متجهًا إلى التلحين بعد أن ظهرت ميوله الفنية في سن مبكرة.

انطلقت رحلته في التلحين مع الأغنية الشهيرة 'صافيني مرة' التي قدّمها عبد الحليم حافظ، فكانت بداية تعاون طويل ومثمر بينهما.

وعلى مدار مسيرته، قدّم الموجي ألحانًا خالدة لكبار النجوم في الوطن العربي، من بينهم أم كلثوم، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، وردة الجزائرية، وصباح، ليترك بصمة لا تُنسى في وجدان المستمع العربي.

تُوفي عام 1995، إلا أن إرثه الموسيقي لا يزال حاضرًا، وشهادات الإعجاب بعبقريته تتجدد في كل مناسبة يُستعاد فيها فنه.

ويُعد هذا الحفل تحية فنية إلى أحد عمالقة التلحين، وفرصة لجمهور الإسكندرية ومحبي الطرب العربي الأصيل، للعودة إلى زمن الفن الجميل من خلال عروض حية لروائع محفوظة في الذاكرة الجمعية للثقافة العربية.