كأس أمم أفريقيا| روايات من «الكان».. القرعة تحسم المتأهل «مرتين»
اقترب موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وبات يفصلنا 17 يومًا عن انطلاق الحدث الأبرز والأهم في القارة السمراء.
ونسرد يوميًا حكايات وروايات حدثت على مدار 33 نسخة سابقة من كأس أمم أفريقيا، من بينها تلك القصة التي لعبت فيها القرعة دورًا في حسم تأهل منتخب وإقصاء منتخب آخر.
القرعة تحسم المتأهل في كأس أمم أفريقيا
ولعبت القرعة دورًا في حسم هوية المتأهل من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا مرتين من قبل.وحضرت القرعة في تاريخ كأس أمم أفريقيا ثلاث مرات، أولها كانت في نسخة 1978 بغانا، وذلك لحسم هوية الفائز بالمركز الثالث بين نيجيريا وتونس بعد التعادل في المباراة بهدف لمثله، ولم يكن قد تم اعتماد ركلات الترجيح بعد.
أما الدور الأهم للقرعة فحضرت مرتين لحسم هوية المتأهل من دور المجموعات، الأولى منهما كانت في نسخة 1988 بالمغرب، حينما تساوى منتخبا الجزائر وكوت ديفوار في كل شيء خلف منتخب المغرب المتصدر.
وتعادل المنتخبان الجزائري والإيفواري سويًا بهدف لمثله، ثم تعادل منتخب كوت ديفوار مع زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) بهدف لمثله، في وقتٍ انتصر منتخب المغرب على الجزائر بهدف نظيف.
وفي الجولة الأخيرة انتصرت الجزائر على زائير بهدف نظيف، في وقتٍ تعادل المغرب سلبيًا أمام كوت ديفوار، ليتصدر منتخب المغرب المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما جاء منتخبا الجزائر وكوت ديفوار في المركز الثاني برصيد 3 نقاط.
ووقتها كان الفوز يُحتسب بنقطتين وليس ثلاث نقاط، والتعادل بنقطة واحدة، ليحضر التساوي بين المنتخبين في فارق الأهداف والأهداف المسجلة، كما أن المواجهة المباشرة بينهما انتهت بالتعادل ليتم الاحتكام إلى القرعة في آخر المطاف لحسم المتأهل، ليبتسم الحظ للخضر على حساب كوت ديفوار ويتأهل منتخب الجزائر للدور نصف النهائي من البطولة.
بعد ذلك بـ27 عامًا، وفي نسخة غينيا الاستوائية عام 2015، كان للقرعة دورٌ في حسم هوية المتأهل من دور المجموعات بين غينيا ومالي.
فبعد أن شهدت المجموعة الرابعة من البطولة، والتي ضمت كوت ديفوار ومالي والكاميرون وغينيا مواجهات محتدمة، انتهت جميع مبارياتها بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله باستثناء مباراة كوت ديفوار والكاميرون، والتي انتصر فيها المنتخب الإيفواري بهدف نظيف، كان لزامًا الاحتكام للقرعة للفصل في هوية من يُرافق كوت ديفوار للدور ربع النهائي إما غينيا أو مالي.
ولعب الحظ دورًا في خدمة منتخب غينيا، التي تأهلت بفضل القرعة على حساب نسور مالي، قبل أن تودع أمام غانا في الدور ربع النهائي.