ما تريد معرفته عن فيروس نيباه.. طرق الانتقال والوقاية وأهم الأعراض

مازال العالم يكافح حتى الآن للقضاء على فيروس كورونا الذي أودى بحياة 2.2 مليون إنسان، وفي ظل المواطهة الشرسة برز على الساحة تقارير جديدة أثارت المخاوف، مؤخرا، بشأن احتمال تفشي فيروس فتاك يعرف باسم فيروس نيباه.

الفيروس ليس جديدا بل ظهر للمرة الأولى في ماليزيا عام 1999 وهو حيواني المنشأ من خفافيش الفاكهة وهي الحاضن الطبيعي للفيروس إلى الخنازير، ومن ثمَّ انتقلت العدوى إلى البشر المخالطين له.

ولم ينتشر هذا الفيروس سوى بشكل محدود في آسيا حتى الآن، لكن خطورته تكمن في إحداث الأعراض الشديدة والتسبب بوفاة أغلب حاملي العدوى، بخلاف فيروس كورونا الأقل فتكا.

ونستعرض في هذا التقرير طرق الانتقال والوقاية والعلاج وأهم الأعراض..

طرق الانتقال

ينتقل فيروس نيابه عن طريق الملامسة المباشرة لحيوان مصاب ويمكن أن ينتقل نتيجة لاستهلاك المنتجات الغذائية الملوثة بإفرازات الخفافيش والخنازير المصابة.

كما تم مؤخرًا توثيق انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، بما في ذلك داخل منشآت الرعاية الصحية عند عدم التقيد بإجراءات مكافحة العدوى.

حضانة فيروس نيباه

الحضانة هي الفترة من اكتساب العدوى إلى ظهور الأعراض وحسب دوريات طبية فإنها تراوح بين 4 و14 يومًا، ومع ذلك فقد تم الإبلاغ عن مدة تصل إلى 45 يومًا.

الأعراض

قد يكون بدون أعراض، وفي بعض الحالات يسبب التهابًا حادًّا في الجهاز التنفسي، والتهاب الدماغ الذي قد يؤدي للوفاة؛ حيث يصاب الأشخاص المصابون في البداية بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا (مثل: الحمى، والصداع، وألم في العضلات، والقيء، والتهاب الحلق). كما يمكن أن يتبعه دوار، ونعاس، وتغير في الوعي، وأعراض قد تظهر عند تأثر الجهاز العصبي والتي تشير إلى التهاب الدماغ الحاد، حيث يمكن أن يحدث التهاب الدماغ والتشنجات في الحالات الشديدة، والتي قد تتطور إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة.

العلاج

لا توجد حاليًا أي أدوية أو لقاحات خاصة بالعدوى بفيروس نيباه، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قد حددت نيباه كمرض له الأولوية في خطة منظمة الصحة العالمية للبحث والتطوير؛ ولكن ينصح بالرعاية المكثفة لعلاج مضاعفات الجهاز التنفسي والعصبي الشديدة.

الوقاية

منع وصول الخفافيش إلى المنتجات الغذائية الطازجة.

يجب غسل الثمار جيدًا وتقشيرها قبل استهلاكها.

عدم تناول الثمار عند ملاحظة علامة لدغ الخفافيش.

يجب غلي السوائل المستخرجة من النخيل قبل تناولها.

يجب ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات المريضة أو أنسجتها.

تجنب الاتصال مع الخنازير المصابة في المناطق الموبوءة.

تجنب الاتصال الجسدي وغير المحمي مع المصابين بالفيروس.

يجب غسل اليدين بانتظام بعد رعاية المرضى أو زيارتهم.

يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ الاحتياطات لمكافحة العدوى.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة 'أكسيس تو ميديسين' وهي منظمة غير ربحية تنشط في مجال الصحة، إنه من المحتمل أن يكون 'نيباه' هو الوباء المقبل في عالمنا.

وتحدثت جاياسري إيير، عن احتمال تفشي فيروس 'نيباه' في الصين، وربما تصل نسبة فتكه إلى أكثر من 75 في المئة، وهو ما يعني أن الوباء المقبل قد يكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا.

ووصفت الناشطة الصحية، فيروس نيباه بالمرض المعدي الآخذ في التطور ومصدر القلق الكبير للعالم'، ثم أضافت أنه قد 'ينفجر' في أي لحظة، أما الخطورة فتكمن في أن الوباء القادم قد يكون عدوى مضادة للأدوية.

خالد يوسف يعلن إصابته بفيروس كورونا : «لا أشعر بأي أعراض»

10 معلومات عن فيروس نيباه.. «مقاوم للأدوية ومصدره ليس صينيا»

«فيروس نيباه».. «جارديان» تحذر: وباء جديد على الأبواب قادم من «خفافيش» الصين