محمد فايق: عبدالناصر فوضني بسلطات رئيس الجمهورية لمواجهة الاستعمار في نيجيريا

قال محمد فايق، وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، إن الرئيس عبد الناصر كشف عن وجه وقوة مصر أمام إفريقيا مع قيام ثورة 23 يوليو.

مواجهة الاستعمار في نيجيريا

وأوضح فايق في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أنه لم يكن هناك ارتباط بين مصر وإفريقيا إلا بعد قيام ثورة 23 يوليو، حيث أن مصر شاركت في جميع حركات التحرر.

وتابع: الرئيس عبد الناصر قال عن فلسفة الثورة إننا لا نستطيع أن نعيش بمنأي عن الصراع المخيف بين الأوروبيين و200 مليون مواطن في إفريقيا، الأمر الذي جعل مصر مشاركة في كل حركات التحرر بإفريقيا.

وأردف محمد فايق: كان لدي حلم المشاركة في كل حركات التحرر في إفريقيا وتحقق بالفعل، حيث اندمجت تطوعا في حركة الجزائر، والرئيس عبد الناصر دعمنى كثيرا وساعدتني الدولة في ملف حركات التحرر.

وأوضح أيضًا أن مصر ساهمت في دعم الثورات القائمة في العديد من الدول الإفريقية، حيث كان لها دور شامل في دعم حركات التحرر في نيجيريا، والتي كانت حينها أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، بجانب امتلاكها إلى البترول.

وأكمل وزير الإعلام: الحاكم العسكري في نيجيريا أرسل رسالة إلى الرئيس عبد الناصر يطلب دعمه لمواجهة الإستعمار، في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس عبد الناصر إعادة بناء القوات المسلحة.

واستكمل فايق: «الرئيس عبد الناصر قال لي حينها إنه لا يريد أن يمتد الإستعمار في نيجيريا، وأصدر قرارًا بتفويضي بسلطات رئيس الجمهورية لاتخاذ إجراءات لمواجهة الاستعمار في هناك».

وتابع: بعد تفويض الرئيس عبد الناصر كنت أرسل خطابا إلى القوات المسلحة بكل ما احتاجه لدعم نيجيريا ضد الإستعمار، وأرسلت ضابطا مدربا على المقاتلة من طراز ميج 19 في مهمة وطنية لدعم نيجريا ومواجهة التذمر هناك.