ميرفت أمين في أحدث ظهور لها بمسرحية «حاجة تخوف» للمخرج خالد جلال

يستمر عرض مسرحية 'حاجة تخوف'، للمخرج خالد جلال، في واحدة من أبرز التجارب المسرحية التي تجمع بين الرعب والدراما النفسية في قالب بصري فني متكامل، على خشبة مسرح مركز الإبداع الفني في دار الأوبرا المصرية.

وكان من بين الحضور الفنانة القديرة ميرفت أمين، في أحدث ظهور لها، مما أضفى على العرض اهتمامًا إعلاميًا وجماهيريًا لافتًا.

العرض المسرحي يبدأ بمقدمة يرويها خالد جلال بنفسه على خشبة المسرح، ممهدًا الطريق لجمهور يدخل في حالة من الترقب والرهبة منذ اللحظات الأولى، الإخراج المسرحي اعتمد على خلق أجواء مشبعة بالإثارة، مستخدمًا عناصر صوتية وبصرية تُحاكي سينما الرعب، لدرجة أن المشاهد قد ينسى أنه يشاهد عرضًا حيًا وليس فيلمًا سينمائيًا.

مسرحية حاجة تخوف

'حاجة تخوف' يضم أكثر من خمسين ممثلًا وممثلة تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عامًا، قدموا ما يقرب من 24 لوحة تمثيلية متنوعة، تناولت جميعها جوانب مظلمة من النفس البشرية. اللوحات عكست مشاهد من الحياة اليومية، مليئة بالتناقضات والصراعات، فمرةً تضحك الجمهور، وأخرى تبكيهم أو تفزعهم، قبل أن تخطف أنفاسهم في مشاهد غارقة في الرعب والرمزية.

ما يميز العمل حقًا هو انسجام الطاقم الكبير، الذي ظهر ككتلة واحدة تتحرك بمرونة وسلاسة على المسرح، الأداء الجماعي جاء متقنًا لدرجة أنه يصعب تتبع لحظة اختفاء أو ظهور أي ممثل، مما يمنح العرض إيقاعًا ساحرًا وجاذبًا حتى اللحظة الأخيرة، حيث يُختتم المشهد بإضاءة تسلط على جميع المشاركين في لحظة استعراضية ختامية مؤثرة.

على المستوى الفني، شارك في العمل عدد من الأسماء المميزة خلف الكواليس، من بينهم هبة كامل ومحمد نديم في تصميم الأزياء، وأشرف مهدى ونادر جودة في الديكور تحت إشراف الفنان القدير محمد الغرباوي. أما الموسيقى التصويرية فكانت من تأليف محمد سراج ومارك نادي، وساهم أحمد عبدالتواب ووليد فوزي في تنفيذ الإضاءة، إلى جانب جهود أحمد شحاتة وأحمد دولا في التصميمات الطباعية والبصرية للعمل.

'حاجة تخوف' ليس مجرد عرض مسرحي، بل تجربة فنية كاملة تستفز عقل المشاهد، وتضعه في مواجهة مرآة النفس، ليرى ذاته في ضوء مختلف، بين مشاعر الخوف والدهشة والذهول.