«هارب يتسلم من هارب»..كارتيرون يبدأ ولايته الثانية مع الزمالك بعد انفصال قصير.. وباتشيكو يرحل بدون «الحلاوة»

ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان نادي الزمالك، عودة الفرنسي باتريس كارتيرون، ليتولى مهمة تدريب الفريق الأبيض، في ولايته الثانية، خلفًا للمدرب البرتغالي الحالي، جايمي باتشيكو، الذي سيرحل اليوم، عقب مباراة سيراميكا كليوباترا، بالدوري الممتاز.

عودة كارتيرون لقيادة الزمالك

الزمالك اتفق مع كارتيرون، لتولي مهمة تدريب الفريق، بعد سوء نتائج جايمي باتشيكو، إذ فشل في تحقيق الفوز حتى الآن في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، إذ تعادل مباراتين وخسر واحدة، في الجولة الماضية كانت أمام الترجي التونسي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتي كانت سببًا في اتخاذ مسئولو الزمالك قرار الاستعانة بكارتيرون.

ورغم معارضة الكثير من جمهور الزمالك، قرار عودة كارتيرون، نظرًا للطريقة التي رحل بها عن الفريق الأبيض، في ولايته السابقة، إلا أنه بات واقعًا بعدما فسخ المدرب الفرنسي عقده مع نادي التعاون السعودي، ووصل القاهرة صباح اليوم الخميس، على أن يعلن الزمالك، رسميًا تعيينه عقب مباراة سيراميكا كليوباترا، مساء اليوم الخميس.

هارب يتسلم المهمة من هارب

«هارب يتسلم المهمة من هارب»، قد يكون الوصف الأدق لتعيين كارتيرون مدربًا للزمالك، بعد هروبه في فترته السابقة، وتولى بدلًا منه البرتغالي جايمي باتشيكو المهمة، رغم أن الأخير كان سبقه في الهروب في واقعة سابقة أيضًا، إلا أن الثنائي استطاعا تحقيق نتائج مميزة تشفع لهما خلال فترة توليهما تدريب الزمالك.

باتشيكو يرحل بدون حلاوة

باتشيكو رحل عن الزمالك عام 2014، بشكل مفاجئ وبدون إبلاغ إدارة النادي التي كان يرأسها مرتضى منصور وقتها، ليعود في أكتوبر الماضي، مرة أخرى لخلافة كارتيرون، وكانت واقعة طريفة جرت وقتها عند هروبه، بأن المدرب البرتغالي هرب عام 2014 بـ«علبة حلاوة المولد» في تصريح شهير لمرتضى منصور، الذي عاد وقال عند تعيين باتشيكو مديرًا فنيًا للزمالك في ولايته الثانية، أن البرتغالي حضر إلى القاهرة بعلبة حلاوة المولد التي هرب بها من قبل، بينما المؤكد هو أن مدرب الزمالك الحالي سيرحل بدون حلاوة، حيث يسعى الزمالك لإقناعه بالتنازل عن الشرط الجزائي في عقده.

كواليس رحيل كارتيرون في الولاية الأولى

كارتيرون رحل عن الزمالك، في أكتوبر الماضي، وبشكل مفاجئ، بعدما وصله عرض كبير من نادي التعاون السعودي، لتدريب الفريق، وهو ما وافق عليه، ليترك الزمالك، في فترة صعبة للغاية بالتحديد قبل مباراة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الرجاء المغربي، وهو ما أربك حسابات الزمالك الذي كان يسير بشكل مميز للغاية تحت قيادته واستطاع أن يتوج ببطولتي السوبر المصري والأفريقي، على حساب الأهلي والترجي التونسي على التوالي، خلال أسبوع واحد، في فبراير العام الماضي.

ويبدو أن انفصال كارتيرون عن الزمالك، كان قصيرًا للغاية، إذ لم يتخطى أكثر من 6 أكثر، ليقرر فسخ عقده مع التعاون السعودي، للعودة لقيادة الزمالك، وسط آراء متباينة من الجماهير البيضاء، ما بين رافضة للقرار باعتبار أنه هرب وترك الفريق قبل نصف نهائي أفريقيا، وآخرين اعتبروا أنه لم يهرب واستخدم الشرط الجزائي في عقده ودفعه للرحيل.

كارتيرون مديرًا فنيًا لفريق الزمالك.. ويصل القاهرة الخميس

باتشيكو يودع لاعبي الزمالك في مران اليوم قبل تولي كارتيرون المهمة