أحمد يونس يروي لحظات إذاعة خبر وفاة مصطفى ابن شقيقته على الهواء: «أكيد كابوس»
بكلمات مؤثرة، روى الإعلامي أحمد يونس، تفاصيل إذاعته لخبر وفاة ابن شقيقته في حادث مروري، وهو على الهواء دون معرفته بكون الضحية نجل شقيقته.
وقال يونس عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «يوم وفاة ابن أختي 12 أكتوبر الحزين الصبح، كنت في برنامجي الصباحي عالراديو، ودايما بيكون عندي تقرير مروري، فإذا بي أُبلغ بحادث مروري في التجمع الخامس بين أتوبيس مدرسه واتوبيس رحلات وتسبب في وفاة طفل 13 عامًا والباقي إصابات».
وتابع: «قلبي وجعني على أم وأبو الطفل وقولت بالحرف يا قهرتهم على ضناهم، وطلعت من الاستوديو أتاكد من كل زمايلي أن ولادهم وصلوا مدارسهم بسلامة الله، فاتطمنت الحمد لله، ورجعت الاستوديو أكمل شغلي كانت الساعه ٨،١٠ الصبح فإذا بي أتلقى مكالمه تليفونية من أخويا الكبير بيقولي مصيبة يا احمد مصيبة، حسيته إنه هيقولي أمك ماتت، لكن لاقيته بيقولي، مصطفى ابن اختك سماح مات في حادثه أتوبيس مدرسة، الجملة نزلت علي صعقتتي في كل جسمي، قفلت السكة في وشه وفضلت أقوم واقعد زي المجنون وانا مش مدرك اللي سمعته وعمال أقول لا ده أكيد كابوس وهصحى منه أروح الشغل عادي».
وأضاف: «سيبت اليرنامج ونزلت أجري وأنا مش عارف أعمل أيه ولا أتصرف إزاي لحد ما روحت ولاقيت الكل موجود عند تلاجة الموتى، ولاقيت أختي سماح في ثبات وتماسك ومفيش على لسانها غير راضيه يارب إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله، اللهم أجرني في مصيبتي وبقت تسكتني، وحواليها صحبة من صديقاتها اللي بدعي لهم ربنا يكرمهم زي ما أكرموها وسندوها لحد يومنا هذا.. ونعم الصحبة بجد».
وأكمل: «لاقيت حازم والد حبيبي مصطفى في صمت وذهول عمري ما هنساه، وهنا كل اللي مر عبارة عن شريط أسود مفيهوش نقطه بيضا لحد ما ربنا كرمني إني غسلته بنفسي واتطمنت عليه وخدته في حضني أحن حضن في حياتي كلها».
وأردف: «أنا عمري ما كنت متخيل إني أغطي حادث وفاة طفل واكتشف إنه ابن اختي 'ابني وصاحبي وحبيبي، عمري ما كنت متخيل أن الحوادث اللي بنسمع عنها وارد نمر بيها، حق ابننا مصطفى لن يضيع وإذا أبوه وأمه سكتوا عنه بسبب الفاجعة إللي هما فيها أنا مش هسكت عنه، عارف أنه ابننا مش هيرجع، بس ع الأقل حبيبي يكون سبب في وجود شوية ضمير عند معدومي الضمير».
واختتم: «احضنوا أطفالكم ومتزعلوهمش واسمعوهم، ادعوا دايما إن ربنا ينجيهم من شر الحوادث والفواجع، وادعوا لأم مصطفى وأبوه ولنا ولكل أم فقدت طفلها بالصبر، مع السلامه يا حبيبي».
«الفرح تحول لمآتم» مصرع 5 وإصابة آخرين في انقلاب أتوبيس بعد العودة من حفل زفاف