أرق ما قبل الامتحانات.. كيف نحوله إلى راحة ذهنية؟

كشفت الأخصائية النفسية نرمين هاني، عن الأسباب النفسية التي تؤدي إلى اضطرابات النوم والقلق خلال فترة امتحانات الثانوية العامة، مؤكدة أن الضغط العصبي والتفكير المستمر في النتائج يمثلان عبئاً كبيراً على الطلاب، قد يصل في بعض الأحيان إلى ظهور أعراض نفسية وجسدية شديدة مثل الأرق، وتسارع ضربات القلب، وضعف التركيز، وحتى نسيان المعلومات داخل لجنة الامتحان.

وخلال لقائها في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد، أوضحت نرمين هاني أن اضطرابات النوم المصاحبة لفترة الامتحانات ترتبط غالبًا بارتفاع مستويات القلق، مشيرة إلى أن القلق نوعان: طبيعي ومحفّز، وآخر مرضي يحتاج إلى تدخل، كما أن الأرق يُعد من أبرز أعراض القلق، ويتمثل في صعوبة الدخول في النوم أو الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ المتكرر والشعور بعدم الراحة رغم النوم.

وقدّمت الدكتورة نرمين عدة تمارين وأساليب لمساعدة الطلاب على مواجهة القلق والتوتر، منها:

  • التمارين البدنية المكثفة قصيرة المدى (مثل المشي السريع أو الجري في المكان) للمساعدة في تهدئة العقل عبر إعادة توجيه الدورة الدموية.
  • تمارين اليقظة الذهنية التي تساعد الشخص على مراقبة أفكاره دون الانخراط فيها.
  • الكتابة التفريغية كوسيلة لتفريغ الأفكار السلبية وإدراك عدم واقعيتها، حتى دون الحاجة لمشاركتها مع أحد.
  • تنظيم النوم من خلال الالتزام بمواعيد ثابتة، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
  • الابتعاد عن السرير في حال عدم الشعور بالنعاس، حتى لا يرتبط السرير بالتوتر، بالإضافة إلى تجنب مشاهدة التلفاز في غرفة النوم.

وأشارت إلى أن الاهتمام بجودة النوم لا يقل أهمية عن المذاكرة، فالنوم الجيد يعزز قدرة الدماغ على تثبيت المعلومات ونقلها من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، فيما يعرف بـ"تأثير الساندويتش": "ذاكر - نام - راجع".