«أهلك مش بيسألواْ فيكي».. تفاصيل رحيل الممرضة فاطمة سعيد على يد زوجها بمساكن دهشور (صور)

ستة أشهر فقط، كانت المدة الفارقة بين أكثر لحظات السعادة التي عاشتها فاطمة سعيد، 20 عاماً، الممرضة بمستشفى أبو الريش للأطفال، وهي عقد قرانها وزفافها، وأكثر لحظاتها مأساوية وهي التي لقيت فيها مصرعها  على يد زوجها الذي طالما دعت الله أن يجمعهما على خير.

الضحية فاطمة سعيد الضحية فاطمة سعيد

فبعد يومين فقط من إفطارها بصحبة زوجها بمنزل والدها بمنطقة الخانكة بالقليوبية، صعدت روح «فاطمة» إلى السماء عقب تعدي زوجها عليها بسلاح أبيض، حيث يؤكد أهلها وصديقاتها أنه كان دائم التعدي عليها، تلقت أسرتها اتصالاً من أهل الزوج أبلغوهم فيه بوفاة ابنتهم داخل أحد المستشفيات بمدينة أكتوبر.

سعادة غامرة بكتب الكتاب لم تدم طويلاً

فقبل ستة أشهر من الآن، زفّت فاطمة إلى صديقاتها ومعارفها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، خبر كتب كتابها على عريسها محمد الخولي، 25 عاماً، قائلة: «جمعني الله بمن أرتضاه لي ، ورضيت به روحي ، وبارك اللهم لنا وبارك علينا وجمع بيننا في خير».

وفي نوفمبر الماضي، وبعد شهر واحد من الزواج نشرت فاطمة منشوراً تعبر فيه عن امتنانها لزوجها الذي فاجأها بالاحتفال بعيد ميلادها قائلة: « أول عيد ميلاد في أول سنه جواز وكان مميز بوجود شريك حياتي شكراً لانك أسعدني وفجأتني ف اليوم دا ويارب سوا طول العمر»

غير أن تلك المشاعر لم تدم طويلاً، فسرعان ما دبت الخلافات الزوجية بينهما، بعدما اعتاد الزوج الاعتداء عليها ومعايرتها بعدم حضور أهلها من محل إقامتهم بالقليوبية لها أو سؤالهم عنها، تلك الخلافات التي انتهت بتسديده طعنة نافذة لها أودت بحياتها.

القبض على المتهم وإحالته للنيابة

وأعلنت وزارة الداخلية، صباح اليوم السبت، ضبط المتهم بقتل زوجته بسبب خلافات أسرية بحدائق أكتوبر، وحررت محضراَ بالواقعة  وأحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

المتهم المتهم

وقالت الوزارة إن الأجهزة الامنية، بمديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغا يفيد العثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها بحدائق أكتوبر، فانتقل رجال المباحث، وسيارة إسعاف، إلى مكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة، وأن وراء إرتكاب الواقعة، زوجها ، حيث اعتدى عليها بسبب خلافات أسرية بينهما، وتم القبض علية، و ضبط أداة الجريمة.

ومن جانبها طلبت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن، عقب ورود التقرير، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والإنتقال للمعاينة، وحبسه على ذمة التحقيقات.

حزن عارم على فاطمة ملاك الرحمة

كل من تعامل مع الزوجة الضحية أو زاملها في الدراسة بالمعهد الفني للتمريض ببنها أو العمل بمستشفى أبو الريش للأطفال، أجمع على أنها كانت صاحبة خُلق كريم وقلب طيب جعل من يعرفها يلقبها يـ «ملاك الرحمة».

كما أكدوا أنها ما كانت تستحق هذه النهاية من زوجها الذي تحدت إرادة بعض أهلها في الارتباط به، وارتضت في سبيل ذلك بالعيش معه في منطقة مساكن دهشور بحدائق أكتوبر، والتي تبعد عن محل إقامة أسرتها  بمنطقة الخنكة بالقليوبية بأكثر من 100 كيلو متر.

وبدلاً من أن تحيا «فاطمة» مع زوجها الحياة الهانئة الهادئة التي كانت تتمناها، وجدت منه الضرب والإهانه والتعذيب لأتفه الأسباب ، ولم يكتف بهذا ، بل أجبرها على ترك عملها ، وحبسها في البيت ، وكسر قلبها الذي أحبه، وذلك على حد وصف صديقاتها.

وإلى ذلك سيطرت حالة من الحزن العارم على أهالي مركز الخانكة مشقط رأس «فاطمة»، ولم يختلف الحال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأهلها وصديقاتها، والذين دشنواْ هاشتاج «#حق_فاطمه_سعيد_لازم_يرجع» للمطالبة بالقصاص لها من زوجها.

وكتبت صديقتها أسماء زايد: «ياوجع قلبنا عليكي يابطه حسبي الله ونعم الوكيل في حسبي الله ونعم الوكيل حقك عند ربنا ياقلبي الله ينتقم من يارب ويصبرنا علي فراقك ياحبيبتي»

وكتبت رحمة محمود : «فراقك وجعنا اووى يا حته من قلبي بس رحتى للى احسن من الدنيا كلها ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواكى الجنه يارب العالمين وينور قبرك ويجعله روضه من رياض الجنة اللهم امين»

 

المؤبد لمتهم بإنهاء حياة شاب لخلافات أسرية بأسيوط

جحود أب أنهى حياة ابنته انتقاما من والدتها بسبب خلافات أسرية ببني سويف

السجن 15 عاما لترزي قتل شقيقه لوجود خلافات أسرية بينهما