«أهلي عايروني به».. دعاء تطلب خلع زوجها في الجيزة
في ساحات محاكم الأسرة تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .
سيناريو واحد يتكرر كل يوم مع تغير الأحداث والأبطال وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.
كارثة تظهر أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.
فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية "دعاء"، 30 سنة، التي يأست من زوجها "المدمن" وعدم قدرته على العلاج وترك السموم، تحملته 7 سنوات ظلت خلالهم مترددة بين تركه والمحافظة على منزل العائلة، لكن الزوج لم يتراجع عن أفعاله، فما منها إلا أنها طلبت الطلاق والإنفصال في هدوء لكن الزوج رفض، وبعد وقت من الرفض اتجهت الزوجة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى تطالب بخلعه.
وقفت السيدة الثلاثينية على سلم محكمة الأسرة في الجيزة، تنظر هنا وهناك كإن شيء ما تائها منها تتساءل عن الدائرة التي ستنظر دعواها وبالاستفسار منها عن تواجدها نظرت في دهشة والخوف يملأها، وبعد دقيقة من الصمت تحاول أن تجمع كلاماتها لكي تسرد واقع مرير عاشته، ولم يعد أمامها ملاذ آخر سوى اللجوء للمحاكم للتخلص من حكاية زواج فاشلة استمرت لسنوات طويلة.
تقول الزوجة وهي تمرر شريط حياتها داخل ذاكرتها: تزوجت من "أسامة" قبل 7 سنوات داخل منزل عائلته، في منطقة أرض اللواء بالعجوزة مرت السنوات بكثير من الصدمات التي كنت استقبلها من كلام الجيران والأهل بسبب ادمان زوجي للمواد المخدرة، في البداية عشنا حياة هانئة يدعمها الحب والإخلاص، حتى انقلب الحال قبل عام، بعدما طلبت منه الطلاق.
"حاولت أن أنفصل في هدوء لكن زوجي رفض.. أنا لم اتراجع عن قراري للطلاق، وبعد وقت من الرفض قررت مغادرة عش الزوجية والذهاب لمنزل عائلتي، مكثت هناك شهرًا كاملا حتى يمر الوقت وياخذ الزوج وقته، لكن بعد عودتي وجدته تاركًا المنزل وظل طوال الأيام عند منزل والدته".
واختتمت: "تعبنا في اللف على المستشفيات ولكن دون جدوى لم يتراجع عن ترك المخدرات"، موضحة: "قرايبي عيروني بإدمانه". وبعد رفض الزوج بطلاق الزوج لجأت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع، ومازالت القضية منظورة حتى الآن.