إحرام الكعبة.. أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام

«إحرام الكعبة».. هي العادة التي عرفت منذ صدر الإسلام لترفع الكسوة صونا لها للمحافظة عليها من التمزيق بسبب تعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بجزء منها، أثناء موسم الحج، وتجري في منتصف شهر ذي القعدة ويستمر إحرام الكعبة المشرفة إلى صبيحة التاسع من ذي الحجة موعد تغيير كسوة الكعبة المشرفة، لتستقبل الكعبة الطائفين في حلتها الجديدة أول أيام عيد الأضحى.

إحرام الكعبة

وهذه العادة المعروفة بـإحرام الكعبة يتم خلالها  تشمير أستارها من الشاذروان وهي القاعدة الرخامية إلى ارتفاع نحو ثلاثة أمتار تقريبا من جميع الجهات الأربع للكعبة المشرفة ليظهر بياض بطانتها الداخلية، ليتم رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريبا وتتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع، جريا على العادة السنوية.

التبجيل والتشريف

وتعد كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها حيث برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم، وهي كساء من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى به الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة، صبيحة يوم عرفة.

وتأتي الحكمة من كسوة الكعبة أنها شعيرة إسلامية، وهي اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.

أركان وواجبات وَسُنن الحج

وللتعرف على أركان، وواجبات، وسُنن الحج، وتوضيح الأمور التي ينبغي مراعاتها لمن أراد الحج، أوضحت دار الإفتاء، في وقت سابق أن من مناسك الحج والعمرة، الإحرام من الميقات، ثم دخول الكعبة، وأن يقوم المعتمر بطواف الركن، فيطوف سبعة أشواط بدءًا من الحجر الأسود، بحيث يكون البيت عن يساره وكلما وصل إلى الحجر الأسود قبله إن تيسر له ذلك أو أشار إليه، ثم يسعى بين الصفا والمرة فإذا سعى حلق المعتمر شعره أو قصر وتحلل من إحرامه، وهذه هي أعمال العمرة.

وأوضحت الإفتاء، أن إحرام الحج ثلاثة أنواع، الأول وهو الإفراد، ويسمى المحرم به مفردًا وهو أن يهل بالحج مفردا عن العمرة، والثاني وهو القران، ويسمى المحرم به قارنا وهو أن يحرم بالحج والعمرة معا أو يحرم بالحج قبل الشروع في طواف العمرة وعليه هدى إن كان من غير أهل مكة، والأخير وهو التمتع، ويسمى المحرم به متمتعًا وهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج من ميقات بلده، ويدخل مكة ويفرغ من أفعال العمرة، ثم يتحلل بعد الفراغ من العمرة ويحل له كل ما كان محظورا عليه بسبب الإحرام، ثم ينشئ الحج من مكة ويحرم للحج وعليه هدي لتمتعه إن كان من غير أهل مكة.

يوم التروية

وتابعت دار الإفتاء:إذا كان الحاج متمتعًا قصر شعره وتحلل من إحرامه، وانتظر قدوم يوم التروية، أما القارن والمفرد فهما على إحرامهما إن قدما مكة قبل يوم التروية ويطوف القارن والمفرد طواف القدوم تحية للبيت الحرام ولهما أن يسعيا بين الصفا والمرة وهذا السعي من أركان الحج، ولهما أن يؤخرا السعي إلى طواف الإفاضة ويظلا على إحرامهما.

 

ضمن الاستعداد لموسم الحج .. «البيئة السعودية» تبدأ فحص الأغنام الواردة لـ مكة

إحرام الكعبة إحرام الكعبة

إحرام الكعبة إحرام الكعبة

إحرام الكعبة إحرام الكعبة