إخلاء سبيل سائق التوكتوك وحبس صاحب المتهم في جريمة اللبيني

أمرت النيابة المختصة بالتحقيق في جريمة الهرم، التي أودت بحياة سيدة وأطفالها الثلاثة، بحبس صديق المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن أكدت التحريات اشتراكه في التخلص من جثتي الطفلين بإلقائهما في مدخل عقار بمنطقة اللبيني، وعلمه بارتكاب المتهم للجريمة.

كما أظهرت التحريات حسن نية سائق التوك توك المستخدم في نقل الأطفال، وعدم علمه بوجود الجريمة، فقرت النيابة إخلاء سبيله دون توجيه اتهامات.

وفي سياق التحقيقات، قررت جهات التحقيق بالجيزة حجز العامل المساعد للمتهم الرئيسي في الواقعة، على أن يُعاد عرض كل من العامل وسائق التوك توك على النيابة لاستكمال التحقيقات، فيما تم حبس المتهم الرئيسي، أحمد م. صاحب محل أدوية بيطرية، 4 أيام على ذمة القضية.

وخلال التحقيقات، انتقلت النيابة لمعاينة العيادة البيطرية الخاصة بالمتهم، حيث تم التحفظ على المادة الكاوية التي استخدمها في ارتكاب الجريمة، ثم اقتيد المتهم إلى الشقة التي شهدت تفاصيل المأساة لإعادة تمثيل الجريمة تحت حراسة أمنية مشددة.

وكشفت التحقيقات المبدئية أن المتهم تعرف على الضحية منذ 3 أشهر، واستمرت بينهما علاقة عاطفية غير شرعية. الضحية كانت تسعى للانفصال عن زوجها، فاستجاب لها المتهم وأقام معها في شقة مستأجرة بصحبة أطفالها الثلاثة، وأوهم الأطفال بأنهما متزوجان ليعيشوا معًا.

وتحول الأمر إلى مأساة عندما طالبت الضحية بالزواج بعد الطلاق، ما دفع المتهم للتخلص منها ومن الأطفال خوفًا من افتضاح أمره. نفذ خطته بسم الأم بمادة كاوية ممزوجة بعقار طبي، ثم نقلها إلى مستشفى قصر العيني بزعم محاولة إنقاذها، مسجلاً بياناتها باسم آخر، وتركها هناك حتى فارقت الحياة.

أما الأطفال، فأعطى المتهم الطفلين الأكبرين عصيرًا مسمومًا، بينما ألقى بالطفل الأصغر الذي رفض تناوله في ترعة المنصورية. كما استعان بعامل وسائق توك توك لنقل الطفلين المسمومين وإلقائهما أمام عقار بمنطقة اللبيني، دون علم السائق بتفاصيل الجريمة.

وأوضحت التحقيقات أن السلطات قبضت على المتهم بعد بلاغ الأهالي بالعثور على جثتي طفلين في منطقة فيصل، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، مع استمرار البحث لكشف كامل ملابسات الواقعة.