إسبانيا تدرس تفجير بركان لا بالما.. ومخاوف من خطورة القرار

تدرس السلطات الإسبانية، تفجير بركان لا بالما الذي بدأ فورانه منذ ما يقارب الشهرين، وما يزال مستمرا حتى الآن.

ونشر موقع «سكاي نيوز عربية»، تقريرًا عن بركان لا بالما والاتجاه إلى تفجيره من أجل إخماد ثورانه، خصوصًا في ظل وجود أدلة جيولوجية تؤكد أن البركان قد يؤدي لسقوط 150 إلى 500 كيلومتر مكعب من الصخور في البحر، إذا حدث في المستقبل.

وحذرت السلطات الإسبانية المواطنين في جزيرة لا بالما من مخاطر جديدة، وأدى البركان إلى إجلاء 7 آلاف إسباني في المنطقة المحيطة بالبركان.

وقال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن هناك خطورة لتفجير البركان، لأن جزيرة لابالما ذاتها جزيرة بركانية، وهذا بركان قديم ضخم حدث منذ ما يقرب من مليون و800 ألف عام، وخلال الفترة السابقة تنشط به داخليًّا براكين أصغر.

وأوضح أن هناك مجموعة براكين نشطت خلال الخمسين عامًا الأخيرة، مشيرًا إلى وجود 'ماجما' (الماجما هي الصهير الصخري في باطن الأرض، ودرجة الحرارة به تتعدى 5 لـ 6 آلاف درجة مئوية).

وأكد عباس شراقي، أن جزء من هذه الماجما يحاول الخروج إلى سطح الأرض في بعض المناطق المعروفة بأنها ضعيفة مثل منطقة جزر الكناري، مشددًا على أن جزر الكناري بها ماغما ضخمة.

وأضاف، التفجير يعطي فرصة لتشققات جديدة في القشرة الأرضية بالجزيرة، وبالتالي خروج الماغما، التي تقع تحت ضغط شديد، ومغلق عليها من القشرة الخارجية، التي بردت واستقرت وكانت براكين بالأساس.

وأكد أنه في حالة إنفجار الحمم البركانية فستتولد تشققات جديدة في باطن الأرض، بالإضافة إلى وجود تشققات قديمة، تزداد، وتلتقي مع بعضها'، مشددًا على أن التفجر سيكون بمنطقة بها ثوران شديد إلا أنّه مغلق عليه بالقشرة الصخرية السطحية.

وأشار إلى أن التشققات الجديدة المولدة من الانفجار ستولد حممًا بركانية مجهولة الاتجاه، لا سيما أن اتجاهات البركان الحالي تجاه المحيط الهادئ، وربما تؤدي لأن يكون النشاط البركاني أكبر من النشاط الحالي.

وأوضح أن الحل يكمن في إلقاء صخور لسد الفوهات البركانية، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى طائرات ومجهود وأدوات هائلة لفعل ذلك، مُذكِّرًا بالبركان الإيطالي «إنتا» الذي استمر لمدة 6 سنوات.

حقيقة تأثير انبعاثات بركان لابالما على مصر وصحة المواطنين.. فيديو

الحكومة تنفي تأثر مصر بغازات وانبعاثات بركان لابالما السامة