إلهام أبو الفتح تكتب: من كل امرأة مصرية.. شكرا سيادة الرئيس
تابعت بكل فخر تكريم الرئيس للمرأة المصرية أمس والذي عبر من خلاله عن خالص احترامه لكل أمهات وسيدات مصر، وتقديره لدور المرأة، والحرص علي تمكينها والارتقاء بمكانتها، لتواصل دورها الفاعل في مسيرة العمل الوطني والإنساني.
من حقنا أن نفخر ونتفاخر، فالمرأة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تشهد عصرا ذهبيا.. تتصدر جميع المجالات، وزارات، برلمان، هيئات، ومؤسسات .. فمنذ تولي الرئاسة وهو داعم قوى لها اجتماعيا واقتصاديا، وبالتأكيد سياسيا.. فقد شهدنا لأول مرة 8 وزيرات في الحكومة يحملن حقائب مهمة ويؤدين أدوارهن علي أكمل وجه، بكل النشاط والحيوية والضبط والالتزام .. في الاستثمار والتعاون الدولي، التخطيط، التضامن الاجتماعي، الهجرة وشئون المصريين بالخارج، الصحة والسكان، الثقافة، السياحة، والبيئة .. حتى الحكومات المحلية صار لدينا محافظون من السيدات و5 نواب للمحافظين، وفى القضاء لدينا 66 قاضية في المحاكم الابتدائية، ولأول مرة في تاريخ مصر 4 قاضيات بسكرتارية اللجنة العليا للانتخابات وأول سيدة مساعدة لوزير العدل.
ومع احتفالات مئوية ثورة 19 والتي كانت منارة وبداية انطلاق المرأة المصرية للحصول علي حقوقها، العلمية والتعليمية والاجتماعية، ومشاركتها بقوة في كل مجالات الحياة .. نجد اليوم دعما غير مسبوق من الرئيس بعد إطلاقه عام 2017 عاما للمرأة التي يقدرها ويحترمها وينعكس ذلك علي كل مواقفه معها ولن ننسى أبدا كلماته التي رسخت احترام المجتمع وغيرت كثيرا من ثقافته، فهو دائما يؤكد أن جزءا كبيرا من عظمة هذا الوطن قد استمده من روعة ما تقوم به المرأة المصرية التي كانت ومازالت تمثل حالة فريدة ذات طابع خاص، وتحمل في طياتها تفاصيل عظيمة، وأنها ضربت أروع الأمثلة في شجاعتها وقدرتها على التحدي والعطاء، قدمت أعزاءها زوجا وابنا وأخا فداء لهذا الوطن العظيم فى معاركه ضد التخلف والتطرف، وفي مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، مازالت كلماته فى أذنى حين قال: "إن الفتاة والمرأة المصرية لا تقل أهمية عن الرجل بل تزيد".. وهذا العام في منتدى شباب العالم أكد أن المرأة في مصر لها وضع خاص، وأنها لا تمثل فقط 50 % من المجتمع، بل هى كل شيء ..وكرر نفس المعنى فى مؤتمر الشباب العربى الأفريقى بأسوان، لذلك فهو حريص علي تكريمها دائما، وأن تتصدر كل المجالات خاصة المرأة المكافحة الشقيانة .. ومن ينسى الحاجة صيصة التي ارتدت ملابس الرجال وخرجت لسوق العمل لتربي ابنتها وسط مجتمع لا يرحم واستضافها الرئيس ومثلها سائقة الميكروباص، التي قابلها أثناء تفقده لأعمال العاصمة الإدارية الجديدة، وأهداها ميكروباص لتواصل عملها وكفاحها، ومنى فتاة التريسكل، التي كانت تجر عربة بضائع بالإسكندرية، والتقى بها الرئيس بعد أن عبر عن إعجابه الشديد بكفاحها وإصرارها علي تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، أيضا ابنة الأقصر مروة الصعيدية سائقة التروسيكل التي قابلها، وأكد أنها نموذج مشرف للشباب المصري ويحتذي بها في الكفاح والعطاء، لم يكتف الرئيس بأن يعلن دائما أن المرأة عماد الحياة وسند الرجل والابن .. لكنه أصدر توجيهاته للحكومة بحمايتها اجتماعيا بعدد من البرامج والمبادرات لتعيش حياة كريمة، بمشروعات مثل تكافل وكرامة ومستورة .. وتسديد ديون الغارمات لإخراجهن من السجون وإعادتهن لبيوتهن وأبنائهن بعد أن تم سجنهن للحرص على مساندة العائلة بعلاج الزوج أو الأبناء .. ولأول مرة نسمع مصطلح التمكين الاقتصادي للمرأة التي تمثل أكثر من 47 مليون سيدة في تعداد السكان.
ورغم نجاح المرأة المصرية، وحصولها على 90 مقعدًا بالبرلمان أي 15% من المقاعد بعد أن كانت 1.8% ، لكنها لديها الكثير من الأمل والطموح أن تحصل علي ربع مقاعد البرلمان في التعديلات الدستورية الجديدة ، لتستطيع سن القوانين التي تساعدها وتعينها وتعيد إليها كرامتها، مثل قانون مكافحة العنف ضد المرأة وتغليظ عقوبة الختان والتحرش الجنسي وتجريم حرمان المرأة من الميراث، وحماية المرأة من جميع أشكال العنف.
ولأنها تمثل 49% من القاعدة الانتخابية .. كانت حاضرة بقوة في جميع الانتخابات، بدءا من الاستفتاء علي الدستور عام 2014 بنسبة مشاركة حوالي 55%، إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنسبة حوالي 54% من إجمالي أصوات الناخبين ، في مشهد رائع احترمه العالم كله، فكانت بطلة المشهد دائما في كل الاستحقاقات السياسية .
لقد كان حصاد عام ٢٠١٧، الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عاما للمرأة المصرية، جميلا وأعتبره تتويجا لجهودها وتشجيعا لها علي زيادة دورها في تنمية المجتمع، خاصة تكليف الحكومة وكل أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة ٢٠٣٠، والتي يمتد العمل بها 13 سنة قادمة باذن الله وثيقة عمل للأعوام المقبلة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فيها.
علي مدى سنوات حكم الرئيس كانت هناك طاقة نور أسرعت بتحقيق طموحاتنا والمكانة والتأثير الذي نتمناه لتستطيع عظيمات مصر وهو اللقب الذي يطلقه علي نساء مصر أن تواصل اقتحامها كل المجالات التي كانت حكرا علي الرجال وأن تصبح لها التأثير والقوة والقدرة على الانتصار لنفسها ولأبنائها في ظل دعم قوى من قائد سياسي يحترمها ويقدرها ويمكنها .
https://www.youtube.com/watch?v=e9Bmy5l3ivU