احذر من "البمب والصواريخ" في عيد الأضحى.. عقوبات تصل للمؤبد بموجب قانون العقوبات المصري

مع اقتراب عيد الأضحى، يزداد الإقبال على شراء الألعاب النارية و'البومب' والصواريخ والمسدسات الخرز، في مشهد يتكرر كل عام رغم تحذيرات الجهات المعنية من خطورتها الشديدة، خاصة على الأطفال.

لكن ما لا يعرفه كثيرون أن قانون العقوبات المصري يجرّم حيازة أو تصنيع أو استيراد هذه المواد، ويُعاقب مرتكب هذه الأفعال بالسجن المؤبد أو المشدد، وفقًا للمادة 102 (أ) من قانون العقوبات.

  حملات أمنية مشددة لمواجهة الألعاب النارية قبل العيد

تشن الأجهزة الأمنية في محافظات الجمهورية حملات مكثفة لضبط كميات ضخمة من الألعاب النارية والشماريخ والصواريخ قبل دخولها الأسواق، إذ يتم تهريب هذه المواد عادة عبر منافذ بورسعيد والعين السخنة الجمركيين، تحت بند 'لعب أطفال'، رغم تصنيفها كمفرقعات محظورة.

وتصل أوزان بعض المضبوطات إلى أطنان، تمهيدًا لبيعها قبل عيد الأضحى، في ظل سعي بعض التجار لجني أرباح تتجاوز 300% من تجارة هذه المواد.

  خطر على الأطفال والمجتمع.. وليس مجرد "هزار"

الخبير القانوني والمحامي بالنقض حسين منصور أكد أن الألعاب النارية، والشماريخ، والمسدسات الخرز، تسبب إصابات خطيرة للأطفال، منها فقدان البصر، والحروق، والتهتك في الجلد، إلى جانب ما تسببه من حرائق وفزع للمواطنين.

وأشار إلى أن صوت الانفجار الذي تُحدثه تلك الألعاب قد يصل إلى درجات تُلحق الضرر بالسمع، فضلًا عن استخدامها في أعمال إجرامية، مثل 'مسدسات الصوت' التي تُستخدم في الترهيب والسرقة على الطرق السريعة.

 نص القانون واضح.. عقوبة صارمة على الحيازة أو التصنيع

تنص المادة 102 'أ' من قانون العقوبات المصري على معاقبة كل من 'حاز أو أحرز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد تدخل في تركيبها دون ترخيص'، بـ السجن المؤبد أو المشدد، وهي نفس العقوبة المقررة لحيازة البارود الأسود وفقًا لقرار وزير الداخلية رقم 1872 لسنة 2004.

ويؤكد 'منصور' أن هناك تراخيًا أحيانًا في تطبيق العقوبات من قبل بعض جهات التحقيق والنيابة، حيث يتم النزول بالعقوبة طبقًا للمادة 17، رغم خطورة تلك المواد.

 الألعاب النارية قد تقتل.. وتحذيرات مستمرة من وزارة الصحة

وزارة الصحة المصرية حذّرت مرارًا من استخدام الألعاب النارية، خصوصًا من قِبل الأطفال، لما تسببه من إصابات بالغة في العين مثل جروح القرنية ودخول أجسام غريبة في الجفن، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة بعض المفرقعات إلى 980 درجة مئوية، وهي كافية لإذابة الذهب.

وتُحذر الوزارة من تحويل فرحة العيد إلى كارثة، بسبب الاستهتار باستخدام أدوات تُصنّف قانونًا على أنها مفرقعات قاتلة، لا ألعاب.