اختفى داخل دهاليز مرفأة بيروت .. شاب يطلق استغاثات للبحث عن والده المفقود

تنتظر عائلة اللبناني غسان حصروتي العثور عليه بعد وقوع انفجار ضخم في مرفأة بيروت أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 154 شخصا وإصابة أكثر  من 5 ألاف آخرين بجروح.

ويعمل غسان حصروتي، في إهراءات القمح في المرفأ، وحتى الآن تنتظر عائلته جواباً عن مصيره دون أن تفقد الأمل بالعثور عليه.

غسان (59 عاماً) الأب لثلاث بنات وشاب وحيد، يعمل في مرفأ بيروت منذ 38 عاماً وناشد ابنه إيلي حصروتي عبر 'العربية.نت' المسؤولين المعنيين لكشف مصير والده سريعاً'.

ويروي إيلي ما حصل معه في اللحظات الأولى للكارثة التي هشمت وجه بيروت، 'عندما دوى الانفجار توزّعنا أنا وشقيقاتي على المستشفيات المحيطة بمرفأ بيروت حاملين صورة والدي نسأل الأطباء والممرضات إذا كان موجوداً عندهم'.

بعد ساعات من التنقّل بين المستشفيات أُبلغ إيلي من زملاء والده في الإهراءات أنه قد يكون في المبنى المؤلّف من طابقين في المرفأ إلى جانب 7 آخرين، وأنه يوجد في هذا المبنى 'دهاليز' مدعّمة بباطون مسلّح تم إنشاؤها أيام الحرب الأهلية في العام 1975 كان يختبئ بداخلها الموظفون هرباً من القذائف والنيران التي كانت تطال المرفأ.

وعلى رغم تأكد ايلي من أن والده في دهاليز الإهراءات، إلا أن الذين يقومون بأعمال البحث عن المفقودين لم يتجاوبوا معه. وقال بحرقة 'لماذا كل هذا التأخير؟ ولماذا يريدون القضاء على أملنا بإنقاذهم؟ كل ثانية من التفتيش الجدّي قد تُنقذ حياة والدي وآخرين لا يزالون تحت أنقاض المرفأ'.

لم يوفّر الشاب المقهور وسيلة لمعرفة مكان والده. توجّه برسالة عبر صفحته على موقع 'تويتر' ناشد فيها المعنيين كشف مصير والده عصام حصروتي. وتواصل مع جهات عليا في الدولة اللبنانية طالباً منها التحرّك سريعاً، لكن الجواب كان ألا قرار حتى الآن بالوصول إلى الدهاليز.

40 ساعة من الانتظار الثقيل، أُبلغ ايلي بأن آليات البحث عن المفقودين بدأت بالعمل في النقطة القريبة من دهاليز الإهراءات، أي قرب مكتب عمل والده وزملائه السبعة الآخرين.

وبغصّة يسأل ايلي 'لماذا انتظروا 40 ساعة قبل أن يتّخذوا قراراً بالتحرّك؟ ماذا يُخبّئون هناك؟ أناشدهم الإسراع بأعمال البحث. قد يكون والدي لا يزال يتنفّس'.

ومع بدء أعمال البحث عن مفقودين في أنقاض الإهراءات، طالب الشاب المسؤولين بالسماح لزملاء والده الآخرين بالمشاركة بأعمال البحث، لأنهم يعرفون المكان جيداً'.

مصرف لبنان يجمد حساب رئيس ميناء بيروت و6 آخرين على خلفية تحقيقات الانفجار

ظل يصارع الموت 30 ساعة.. قصة شاب قذفه انفجار بيروت في عرض البحر

سفارة مصر ببيروت: الإنتهاء من إجراءات نقل جثامين المصريين من ضحايا الانفجار لأرض الوطن