اختفى ظلها.. تعامد الشمس على الكعبة للمرة الثانية في 2023

تعامدت الشمس على الكعبة المشرفة بمكة، في ظاهرة فلكية تعد الأقل حدوثا من نوعها، والتي تسمى بـ تعامد الشمس 'التسامت'.

تعامد الشمس على الكعبة

ويعتبر تعامد الشمس على الكعبة المشرفة هو الثاني والأخير لهذا العام، حيث تحدث الظاهرة مقبلة من مدار السرطان في اتجاه الجنوب إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال، وفقا لـ الجمعية الفلكية بجدة.

وستصبح الشمس خلال التعامد على الكعبة المشرفة بارتفاع 90 درجة تقريباً في المسجد الحرام، ويصبح ظل الزوال صفرا ويختفي ظل الكعبة المشرفة.

من ناحيته، نوه رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس 'ظاهريا' بين مدارَي السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة'.

وترتفع الشمس عند تعامدها على الكعبة المشرفة بأقصى ارتفاع بنحو 90 درجة، بينما يختفي ظل الكعبة والأجسام كافة في مكة ويصبح ظل الزوال صفرا، فيما تكون الشمس بموضع المائلة في سماء المناطق البعيدة في ذلك التوقيت.

  تحديد القبلة

واختتم ئيس الجمعية الفلكية بمدينة جدة: تعامد الشمس على الكعبة من الطرق المستخدمة قديما لتحديد اتجاه القبلة بطريقة غاية في الدقة، من خلال قطعة خشبية عمودية منتصبة على سطح الأرض وقت التعامد، فإن الإتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تمامآ لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة.

ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة تعود إلى أكثر من 200 عام، وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏