استشهد وسط جنوده ولقب بالجنرال الذهبي.. ماذا تعرف عن الفريق عبدالمنعم رياض؟
يحتفل الشعب المصري اليوم السبت الموافق التاسع من مارس لعام 2024، بذكرى يوم الشهيد؛ اليوم الذي استشهد فيه الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي استشهد على الجبهة وسط جنوده في يوم التاسع من مارس لعام 1969 م، ليُصبح نموذجًا عظيما يُضرب به المثل في التضحية والفداء من أجل الوطن.
حياة عبدالمنعم رياض
ولد عبدالمنعم رياض في الثاني والعشرين من أكتوبر لعام 1919 بقرية سبرباي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وتخرج من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية، والتحق بالكلية الحربية في يوم 6 أكتوبر 1936 وتخرج فيها يوم 21 فبراير 1938 برتبة ملازم ثاني وكان ترتيبه الثاني على دفعته، ثم التحق بكلية أركان الحرب، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية عام 1944.
من هو الفريق عبدالمنعم رياض ؟
وفي هذا التقرير، نرصد لكم في السطور التالية؛ تفاصيل هامة في حياة عبدالمنعم رياض باعتباره أحد رجال القوات المسلحة البواسل؛ وأحد شهداء الحرب والسلام:-- أُطلق عليه اسم «الجنرال الذهبي».
- محطات في حياة الجنرال عبد المنعم رياض.
- شارك في الحرب العالمية الثانية عام 1939 بالصحراء الغربية ومرسى مطروح.
- شارك في حرب فلسطين عام 1948.
- تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مايو 1952.
- تم تعيينه قائدًا للمدفعية المضادة للطائرات في يوليو 1954.
- شارك في حرب السويس التي عُرفت العدوان الثلاثي عام 1956.
- تم تعيينه رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة في 10 مارس 1964.
- تمت ترقيته إلى رتبة فريق في 21 أبريل 1966، وعُين قائدًا لمركز القيادة المتقدم في الأردن ثم عُين قائدًا للجبهة الأردنية.
- تم تعيينه رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في يونيو 1967.
- نجح في تشكيل إدارة القوات المسلحة بشكل جعل اسمه يُخلد في سطور التاريخ.
- استشهد يوم 9 مارس 1969 أثناء تأديه مهامه العسكرية.
- تم تكريمه بوضع اسمه على عدد من الميادين العامة والشوارع.
- نعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.
استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض
في صباح يوم 9 مارس 1969 ، قرر عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى نتائج المعركة، ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، فانطلق يطوف المواقع في الخطوط المتقدمة، يتحدث إلى الضباط والجنود، يسألهم ويسمع منهم، ويرى ويراقب ويسجل في ذاكرته الواعية، ويرفع من الروح المعنوية للجنود.قرر الفريق عبدالمنعم رياض حينها أن يزور أكثر المواقع تقدمًا التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترًا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6، وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق، وفجأة بدأ الضرب يقترب، وبدأت النيران تغطي المنطقة كلها، وكان لابد أن يهبط الجميع إلى حفر الجنود في الموقع، شهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض؛ حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده.
استمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم رياض بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها، ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء.
أُصيب الفريق عبد المنعم رياض في هذه الواقعة ونُقل إلى مستشفي الإسماعيلية، والتي استشهد فيها عبد المنعم رياض بعد 32 عامًا قضاها عاملاً في الجيش متأثراً بجراحه.