افتتاح معرض «حكايتي مع الزمان» للفنان التشكيلي فاروق مصطفى بدار الأوبرا.. الأحد المقبل
تستضيف دار الأوبرا معرض «حكايتي مع الزمان» للفنان فاروق مصطفى يوم الأحد المقبل والذي يستمر حتى الثلاثاء 5 ديسمبر المقبل، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا.
في معرضه 'حكايتي مع الزمان'، يقدم الفنان التشكيلي الكبير فاروق مصطفى كل ما لديه من إبداع في لوحاته التي يسترجع بها رحلته في الحياة وذاكرة الزمان والمكان الذي عاشه خلال مشوار حياته، ليقدم بفرشاته رؤية فنية فريدة للتراث والفلكلور التي اندثرت أو كادت أن تندثر، ونظرته الخاصة للأماكن والأحداث ليؤرخ للمكان والزمان حكاياته في لوحاته الفنية.
ويعد الفنان التشكيلي فاروق مصطفى، أحد أبطال نصر السادس من أكتوبر المجيد، مشواره الفني يمتد إلى أكثر من 55 عامًا ترك خلالها بصمة واضحة في أعماله، صُنِّفَ ضمن أهم 40 فنانًا على مستوى العالم في عام 1994م بأعماله التشكيلية التي شارك بها في أحد المسابقات التشكيلية العالمية 'الخطوط السعودية' التي حصل فيها على المِلْوَن الذهبي، ولحصوله على الجائزة الأولى عن الإبداع في التصوير الزيتي بمعرض أمجاد الثورة عام 1968 مذاق خاص.
وقال الفنان فاروق مصطفى : كان هو العام نفسه الذي التحقت فيه بالقوات المسلحة المصرية جنديًا لأداء واجبي في الدفاع عن تراب الوطن ومقدساته، عملت فيها مع الفريق محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي والذي كان دائم التشجيع لموهبتي الفنية، إلى أن أنهيت خدمتي العسكرية في عام 1974، بعدما حققت شرف النصر في حرب العزة والكرامة السادس من أكتوبر 1973 مع زملائي خير أجناد الأرض، وكانت هذه المرحلة غنية وفريدة وملهمة لي في مشواري الفني، خصوصًا وأن الفن سلاح قوة ورسالة سلام في آن واحد.
ويحرص الفنان فاروق مصطفى، في لوحاته وأعماله على أن يبرهن أن للفن رسالة سامية في نشر ثقافة السلام والاستقرار، ودور مهم في بناء المجتمعات والرقي بالذوق العام، لذا كان حرصه على أن يؤرخ بفرشاته وألوانه وبأسلوبه التأثيري المتميز لمذاق الماضي والحياة اليومية التي يجذبنا إليها الحنين مرة أخرى لما كان فيها من جماليات وألفة، مؤكدًا أن ربط الحاضر المعاصر بالماضي الأصيل سيمكن أجيالنا من الإطلاع على تلك الصور المضيئة التي يذخر بها تراثنا الذي شارك في بنائه وتشكيله الرموز والمفكرين والأدباء على مر العصور، متابعا: «أننا نملك رصيدًا ضخمًا يستحق أن يُدَرَّس ويُقَدَّم للأجيال».
يضم المعرض 60 لوحة فى مجال التصوير الزيتى تحكى جانبًا من حياة الفنان فاروق مصطفى والتى تأثر فيها بجمال الطبيعة والتراث والعادات والتقاليد المصرية وصاغها برؤيته الفنية الفريدة.
جدير بالذكر أن الفنان التشكيلى فاروق مصطفى، ولد عام 1945 ونشأ فى بيئة فنية وخالط العديد من كبار التشكيليين منهم، حصل على بكالوريوس الفنون والتربية، عضو فى نقابة التشكيليين، حصل جائزة الإبداع في التصوير الزيتي في معرض أمجاد الثورة عام 1968، وتم تصنيفه عام 1994 ضمن قائمة 'الأربعون فنًانًا' على مستوى العالم في أحد المسابقات الفنية الدولية، أقام أكثر من 30 معرضًا فرديًا وجماعيًا داخل مصر وخارجها وله مقتنيات لدى الوزارات والهيئات والأفراد، وحصل على عدة جوائز وأنواط وميداليات وشهادات التقدير المحلية والعالمية.