كل ما تريد معرفته عن الأضحية.. الشروط ونصائح عند النحر

الأضحية من اهم الطقوس التي يلتزم بها المسلمون في عيد الأضحى المبارك، وينشر موقع قناة صدى البلد، كل ما تريد معرفته من تفاصيل حول الأضحية وشروطها وما يجب أن تتوفار فيها، والحكمة التي شرع الله الأضحية من أجلها، وأخيرًا جملة من النصائح التي يجب اتباعها عند النحر.

وفي هذا الإطار قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، أن المراد بالأضحية في الشرح، هي ما يُذبح من النعَم تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة

وحول الدليل على مشروعية الأضحية، فقد أوضحت الأوقاف أنها مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وقد انعقد الإجماع على ذلك، أما الكتاب: فقال تعالى: ﴿فَصَل لِرَبكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: ٢[

وأما السنة القولية: فقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِن أَولَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَليَ، ثُم نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ فَإِنمَا هُوَ لَحْمٌ قَدمَهُ لأَِهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ .النسُكِ فِي شَيْءٍ» متفق عليه

وأما السنة الفعلية: فعن أنس بن مالك رضياللهعنه أنه قال: 'ضَحى النبِي صَلىاللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ

بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمى وَكَبرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحهما.

ولفتت الإفتاء إلى أنه شُرعت الأضحية في السنَة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنَة التي شُرعت فيها صلاة العيدين.

وأكدت أن الأضحية شرعت لحِكَم كثيرة، وهي شكرًا لله سبحانه وتعالى على نِعَمه المتعددة، تقربًا من العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، حيث قال جل جلاله: ﴿فَصَل لِرَبكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: ٢.[

إضافة إلى أن الأضحية تعد إحياءً لسُنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام في يوم النحر، فإذا تذكر المؤمن ذلك اقتدى بهما في الصبر على طاعة الله وتقديم محبته عز وجل على هوى النفس وشهوتها.

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن التوسعة على النفس وأهل البيت، وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء، والتصدق على الفقراء.

عيوب في الأضحية

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية 4 عيوب لا تجوز في الأضحية، التي يسعى المسلمين لشرائها خلال الأيام المقبلة، استعداد لعيد الأضحى المبارك.

4 عيوب لا تجوز في الأضحية

وقال مركز الأزهر العالمي، خلال منشور له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يشترطُ لصحة الأضحية أنْ تكون سالمةً من العيوب، فلا تجزئ في الأضحية:

  1. العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّنٍ فتُجزئ.
  2. المريضةُ البَيِّنُ مرضُها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغميَ عليها.
  3.  العرجاءُ البيِّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فهذا معفو عنه، وضابط ذلك أنها إنْ أطاقت المشي مع مثيلتها الصَّحيحة وتابعت الأكل والرعي والشُّرب، فهي غير بيِّنة العرج وتُجزئ.
  4. الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها المجوَّف لشدة ضعفها ونحافتها، فهذه لا تُجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، وعلامة ذلك: عدم رغبة الشاة في الأكل.

وأوضح الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يدل على ما ذكر قول سيدنا رَسُولِ الله ﷺ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ].

وأشار إلى أنه مَن اشتري أضحية ثمَّ انكسرت أو تعيَّبت فإنه يُضحِّي بها، ولا حرج عليه في ذلك ما دام غير مُفرِّط.

إبراهيم رضا يكشف شروط الأضحية الصحيحة.. فيديو

شروط الأضحية

وكشف شروط صحة الأضحية قائلا «يشترط أن تكون خالية من العيوب، إضافة إلى أهمية أن تكون سمينة، وألا تكون مريضة أو معاقة، مع الذبح بعد صلاة العيد».

وأكد أحد علماء الأزهر الشريف، أن خطبة الوداع تعد مرجعا إنسانيا لأهل الأرض جميعا، مشيرا إلى أن النبي أكد خلالها على حرمة الدماء، وحرمة المال والأعراض.

البث المباشر قناة صدي البلد

ضوابط رؤية الأطفال لذبح الأضحية

حددت الدكتورة أميمة عبد الله، استشاري الصحة النفسية، عدة ضوابط لرؤية الأطفال لعملية ذبح الأضحية.

وقالت عبد الله خلال لقائها مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج «ست الستات» على قناة صدى البلد «يجب تمهيد عملية ذبح الأضحية للأطفال، كون هذه المواقف تظل عالقة في ذاكرتهم ولا تُمحى»، محذرة من رؤية الأطفال ذبح الأضحية قبل وصولهم سن الإدراك.

وأوضحت أن أسلوب السرد من أهم طريق تمهيد فكرة الأضحية للطفل، عبر رواية قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل، مشيرة إلى إمكانية الاعتماد على كتب تروي العبرة من الأضحية وفوائدها عبر الاعتماد على الصور التعبيرية.