تشهد المحافظات اليوم الجمعة موجة حرارة شديدة تؤثر على الحياة اليومية وتزيد من مشقة الصيام والعمل، ويحرص المسلمون على اغتنام هذه الأوقات في الإكثار من الدعاء، ومن بين الأدعية المستحبة دعاء الحر الشديد خاصة يوم الجمعة، لما فيه من تذكير بحر جهنم وطلب الحماية من حرها.
دعاء الحر الشديد يوم الجمعة
من الأذكار المأثورة في
دعاء الحر الشديد: اللهم قنا شر هذا الحر وارحمنا منه ومما يحمل من أذى، اللهم لا تجعل فيه المرض ولا الهلاك لأحد من عبادك، اللهم خفف حرارة الشمس وأثرها علينا، اللهم أجرنا من نار جهنم يا رحيم، اللهم أجرنا من حر جهنم يا غافر الذنب وقابل التوب يا غفور يا رحيم، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ليوم الدين، كما يُستحب الدعاء للفقراء والمحتاجين بتخفيف الحر عنهم وتوسيع أرزاقهم.
ومن الأدعية الأخرى: لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرنا من نار جهنم يا رب العالمين، ويا رب نسألك الجنة وبرد الجنة ونسيم الجنة، ونعوذ بك من النار وعذاب النار وحر النار، واللهم منا الدعاء ومنك الإجابة، اللهم تقبل منا وخفف عنا حرارة الشمس.
الأحاديث النبوية عن الحر الشديد
ورد عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن شدة الحر من فيح جهنم، كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا كان يوم حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته.
الاستعاذة من النار في القرآن الكريم
حث الشرع الشريف على طلب الوقاية من النار في الدعاء، قال تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال أيضًا: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16]، كما جاء في الحديث الشريف: ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار: رب إن عبدك فلانًا قد استجارك مني فأجره.
دعاء النبي وقت ارتفاع درجات الحرارة
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلّم أصحابه أن يذكروا الله عند اشتداد الحر ويقولوا: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، وهو دعاء يجمع بين التوحيد وطلب النجاة من النار، ويعكس وعي المسلم بأن حرارة الدنيا تذكر بحر الآخرة، فيجتهد في الطاعة والاستغفار.