الأعلى للإعلام يحتفل بتسليم 100 ترخيص وشهادات توفيق أوضاع للصحف والقنوات والمواقع
نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، احتفالية، بمناسبة تسليم دفعة جديدة من التراخيص وشهادات توفيق أوضاع لـ ١٠٠ من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، والصحف، وفقا لأحكام قانون المجلس رقم 180 لسنة 2018 واللوائح الصادرة تنفيذا له.
حضر الاحتفالية الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار محمود فوزي، الأمين العام، والإعلامي نشأت الديهي والإعلامية رانيا هاشم، أعضاء المجلس، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف والمواقع الإلكترونية ورؤساء القنوات.
وقدمت الإعلامية ندى رضا، افتتاحية الاحتفالية، مؤكدة أن هذه الاحتفالية والتي تعد الأكبر والأضخم منذ تأسيس المجلس الأعلى، تعكس سعي المجلس الحثيث والمتواصل لتعزيز الحرية لكافة الصحف ووسائل الإعلام، وتوفير جميع الضمانات والإمكانيات التي تساعد في ضبط أداء الممارسة الإعلامية والصحفية، دون إغفال أهمية وضرورة التنظيم المؤسسي للكيانات الإعلامية والصحفية، الذي يصون نبل غاياتها، ويحمي مصالح مقدمي الخدمة ومستقبليها.
من جانبه، رحب الكاتب الصحفي كرم جبر بالحضور، مضيفًا أن الحضور مبهر والابتسامة على الوجوه تؤكد أننا سنشهد مرحلة جديدة وانطلاقه إعلامية مصرية تؤكد ريادته لأن الإعلام المصري مميز على مستوى المنطقة بالكامل، موضحًا أن الإعلام المصري لم يتراجع، بل هو إعلام قوي ومؤثر.
وأضاف الكاتب الصحفي كرم جبر، أتوجه بالتهنئة لمسئولي الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية اليوم لتسلم رخص وشهادات مزاولة النشاط، بعد أن انتهى المجلس من إصدارها، مضيفًا أنه من المقرر أن تستكمل لجان التراخيص بالمجلس، الأحد المقبل، عملها في مراجعة وفحص جميع الطلبات والمستندات المقدمة من أصحاب الشأن لإصدار تراخيص الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية والتأكد من اكتمال شروط الإخطارات الخاصة بالصحف الورقية، للبدء في إصدار تراخيص جديدة.
وأوضح أن المجلس يعمل على تسهيل وتيسير كافة إجراءات منح التراخيص لجميع الوسائل الإعلامية، ويصاحب هذه التسهيلات تطبيق الإجراءات التي تحفظ حقوق جميع العاملين في المؤسسات الإعلامية.
وألقى الكاتب الصحفي كرم جبر، الضوء على نشاط المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن المجلس أصدر تقريره السنوي الذي اشتمل على 3 عناصر رئيسية وهي التراخيص والشكاوى والاستراتيجية الإعلامية التي يعمل المجلس على تنفيذها.
وقال إنه بالنسبة للتراخيص، فالمجلس قام بخطوة متقدمة وكبيرة جدًا والتي نشهدها اليوم، فكل من تقدم لتوفيق أوضاعه صدر له ترخيص، كما يتم مراجعة باقي الطلبات والمستندات المقدمة من أصحاب الشأن لإصدار دفعة جديدة من التراخيص.
مضيفًا أن المجلس يتلقى الكثير من الشكاوى من ذوي الشأن ويتم التحقيق فيها، موضحًا أنه يجب على جميع وسائل الإعلام الالتزام بتشجيع الرأي والرأي والأخر، وأن يكون هناك جرأة في نشر الاعتذارات، قائلًا إن الاعتذارات تعلي من شأن الوسيلة الإعلامية، وهي أفضل من الإجراءات القانونية، ويجب أن نعمل جميعًا على دحض ومواجهة الصفحات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وكشفها، ويحب أن تكون وسائل الإعلام هي المؤثرة في السوشيال ميديا وليس العكس.كما استعرض الكاتب الصحفي كرم جبر، ملامح الاستراتيجية الإعلامية التي يعمل عليها المجلس خلال عام 2022، والتي تنطلق من الدور الذي يلعبـه الإعلام كقوة ناعمة فـي إحداث التغيرات المطلوبة في مجال رفع الوعي والإدراك لدى المواطنين؛ كي يكونوا فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع، وصولا لتحقيق 'رؤية مصر ٢٠٣٠'، وأكد أن المجلس يعمل على استكمال خطواته بالتنسيق والتعاون مع الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتحسين بيئة الإعلام وضبط المشهد.
وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن الاستراتيجية الإعلامية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ترتكز على عدة محددات تتمثل في مؤتمر المناخ وقضايا البيئة، وملامح الجمهورية الجديدة، وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان، وإبراز المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة' لتطوير القرى المصرية والمشروعات والمبادرات القومية، فضلا عن رفع الوعي ومواجهة الشائعات، ونبذ الكراهية، وإعلاء الروح الرياضية، وكذلك تجديد الخطاب الديني.
وأضاف أن مؤتمر المناخ الذي سيتم تنظيمه في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، يعتبر من أهم الأحداث العالمية وسينقل مصر نقلة كبرى في مجالات عديدة، مضيفًا أنه لا بد أن تبرز سمات مصر كدولة كبيرة خلال هذا الحدث الكبير الذي يشارك فيه 126 رئيس دولة و30 ألف مشارك وهو مؤتمر مهم على كل المستويات، خاصة وأن المؤتمر السابق كان في بريطانيا والقادم في الإمارات.
وقال جبر إن الفترة المقبلة ستشهد شائعات من جماعة بعينها تستعد للحدث، ولا بد من الاستعداد للرد السريع على تلك الشائعات المتوقعة، وأوضح أن الحوار الوطني هو مرحلة مهمة في الوقت الحالي لدحض الشائعات قبل أن تصدر.
وأشار إلى أن على الإعلام دورًا كبيرًا في التحقيق من المعلومات قبل نشرها والوقوف في ظهر الدولة، وكذلك العمل بقوة على دحض الشائعات التي تحاول الجماعة الإرهابية إطلاقها، فالرسالة لا بد أن تكون واضحة وأن المشروعات القومية والنهضة التنموية التي حدثت على أرض مصر مكنتها من الوقوف على قدميها واستعادة مكانتها.
وقال إن المجلس يعمل على إطلاق مبادرة 'الإعلام الآمن للطفل'، بالمشاركة مع جميع الجهات المعنية بالطفولة، وتستهدف العمل على دعم الهوية الوطنية، كون هذا الطفل بعد سنوات قد يرتدى هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه لذلك يجب زرع الوطنية وحب مصر داخل كل الأطفال، مضيفًا أنه يجب العمل على مواجهة مواقع التواصل الاجتماعي التي تركز على موضوعات لا تتناسب مع الأطفال، وكذلك الألعاب الإلكترونية التي لها دور رئيسي في انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال، مشيرًا إلى أهمية نشر التوعية الصحيحة بين الأسر وعدم ترك الأطفال فريسة للسوشيال ميديا.
وأشار إلى دور المجلس الأعلى في توطيد العلاقات المصرية الإعلامية العربية، في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للإعلام بضرورة ترسيخ العلاقات الطيبة بين مصر وشقيقاتها الدول العربية، والعمل على وحدة الصف وإبراز الجوانب الإيجابية والابتعاد عن أسباب الخلاف، وأن يمد الإعلام جسور التشاور والتواصل والحوار وتبادل الرؤى في مختلف القضايا التي تخدم المصالح المشتركة بين البلدين، ومساندة القضايا العربية والإسلامية بما يقرّب بين الدول والشعوب، مضيفًا أنه تم الاتفاق تم توقيع بروتوكولات للتعاون مع العديد من الدول العربية في مجال الإعلام حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى وجود دور كبير على الإعلام في الانتصار للقضايا العربية.
واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كلمته، بأن القلم والكلمة أحد من السيف، لذلك على الإعلام القيام بدوره في رفع درجات الوعي الصحيح لدى الجمهور، وشرح الحقائق وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة، حتى يكون المواطنون فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع.
وعقب ذلك قام الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس، والمستشار محمود فوزي، الأمين العام، والإعلامي نشأت الديهي والإعلامية رانيا هاشم، أعضاء المجلس، بتسليم الممثلين القانونيين للصحف القومية والخاصة والحزبية والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التي وفقت أوضاعها التراخيص الجديدة التي أصدرها المجلس، وذلك وفقا للقانون رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨ واللوائح الصادرة تنفيذا له.
يشار إلى أن المادة السادسة من القانون رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨ قد نصت على أنه «لا يجوز تأسيس مواقع إلكترونية في جمهورية مصر العربية، أو إدارتها، أو إدارة مكاتب أو فروع لمواقع إلكترونية تعمل من خارج الجمهورية، إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من المجلس الأعلى وفق الضوابط والشروط التي يضعها في هذا الشأن.. ومع عدم الإخلال بالعقوبات الجنائية المقررة، للمجلس الأعلى في حالة مخالفة أحكام الفقرة السابقة اتخاذ الإجراءات اللازمة بما في ذلك إلغاء الترخيص، أو وقف نشاط الموقع أو حجبه، في حالة عدم الحصول على ترخيص سارٍ.. ولذوي الشأن الطعن على القرار الصادر بذلك أمام محكمة القضاء الإداري».
كما نصت المادة 70 الفقرة الثانية على «تلقي الإخطارات بإنشاء الصحف المصرية، والصحف ذات الترخيص الأجنبي التي تصدر أو توزع في مصر، ومنح تراخيص مزاولة النشاط الإعلامي لوسائل الإعلام المسموع والمرئي والرقمي المقيدة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والقنوات الفضائية غير المصرية التي يتم بثها من داخل مصر، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة المختلفة، على أن تلتزم الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة قبل قيد الشركات ذات رأس المال المصري أو الأجنبي المشار إليها الحصول على موافقة الجهات الأمنية والمختصة».