الإعدام شنقًا للمتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة في المنيا
قضت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، بإعدام المتهمة “هاجر. أ. ع” شنقًا، بعد إدانتِها بقتل زوجها وأطفالها الستة في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، وذلك بعد ورود رأي فضيلة المفتي واستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها.
تفاصيل حكم المحكمة
صدر الحكم برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، حيث جاء الحكم حضورياً وبإجماع الآراء، في جلسة النطق بالحكم اليوم السبت 8 نوفمبر 2025.وكانت المحكمة قد قررت في جلستها السابقة يوم 11 أكتوبر الماضي، إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها، وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم مع استمرار حبسها حتى الموعد المحدد.
تفاصيل القضية وجريمة دلجا المروعة
نظرت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المنيا ثاني جلسات القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمقيدة برقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا، والمتهمة فيها هاجر أ. ع. م، البالغة من العمر 26 عامًا، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة، خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025.ووجهت النيابة إلى المتهمة أيضًا تهمة الشروع في قتل “أم هاشم أحمد عبد الفتاح”، زوجة المجني عليه الأولى، عمدًا مع سبق الإصرار، باستخدام نفس المادة السامة، بعد أن دسّت الخبز المسموم لها ولأبنائها لتناوله.
فريق التحقيق يكشف خيوط الجريمة
أصدر المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، قرارًا بتشكيل فريق تحقيق موسّع لكشف ملابسات الجريمة، ضم المستشارين أحمد قورة، وسعيد عبد الجواد، ومحمود بكري، رؤساء نيابة جنوب المنيا الكلية، إلى جانب أحمد جمال مدير نيابة دير مواس، وعبد الرحمن عرفان وكيل النيابة.التحقيقات توصلت إلى أن المتهمة استخدمت مادة سامة تسببت في وفاة الأطفال الستة ووالدهم تباعًا خلال أسبوعين، بعد أن ظهرت عليهم أعراض إعياء غامضة، تحولت إلى وفيات متلاحقة أثارت الرأي العام في قرية دلجا.
مأساة قرية دلجا.. أطفال يموتون تباعًا
بدأت مأساة قرية دلجا في يوليو الماضي، حين أصيب أطفال الأسرة بأعراض غامضة تسببت في وفاتهم واحدًا تلو الآخر، قبل أن يتوفى والدهم في نهاية الكارثة. الضحايا هم:- ريم ناصر (10 سنوات)
- عمر ناصر (7 سنوات)
- محمد ناصر (11 سنة)
- أحمد ناصر (5 سنوات)
- رحمة ناصر (12 سنة)
- فرحة ناصر (14 سنة)
- ناصر محمد (48 سنة) – الأب.
أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن الجريمة جاءت بدافع القتل العمد مع سبق الإصرار، وأن المتهمة ارتكبت فعلاً شنيعًا يخرج عن حدود الإنسانية، ما استوجب توقيع أقصى عقوبة وهي الإعدام شنقًا.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض