الإفتاء: الإسلام عالج ارتفاع الأسعار بالحث على التصدق والتخطيط لمصروف البيت
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدين الإسلامي وضع قواعد للتعامل مع أزمات الغلاء وارتفاع الأسعار.
قواعد الإسلام لمواجهة غلاء الأسعار
وذكرت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «لم يهمل الإسلامُ مشكلات الغلاء وارتفاع الأسعار، وإنما عالجها بعدَّة سُبل؛ فأمر بإنظار المُعسر وحثَّ على التصدُّق عليه، ورغَّب في السماحة في البيع والشراء، وحثَّ على ترشيد الاستهلاك، ونَهى عن الاحتكار، فضلًا عن ضرورة التخطيط لمصروف البيت، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية عبر العصور، فلطالما كانت -ولا تزال- داعمةً لبيتها، حسنة السياسة له».ومن ناحية أخرى أكدت دار الإفتاء المصرية، أن النبي -صل الله عليه وسلم- حذر من استباحة أعراض الناس، حيث هناك العديد من الأحاديث النبوية التي حث على عدم الخوض في أعراض الناس.
واستشهدت دار الإفتاء بحديث نبوي من خطورة استباحة أعراض الناس، حيث ورد عن سعيد بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» رواه أحمد وأبو داود.
وتابعت: هذا الحديث مبالغة في التحذير من الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من الاستطالة في الأعراض أواستباحتها والخوض فيها، وَوَصَفَه بأنه ربا، بل بأنه «أربى الربا»، وهذا يقتضي أنه من أشد الجرائم جرمًا ومن أشنع الذنوب إثمًا، وإنما كانت الاستطالة في الأعراض كبيرةً؛ لتعلقها بحقوق العباد ولذا استحق فاعله التوعد بالعقاب الشديد.
الإفتاء توضح أسلوب التعامل مع ارتفاع الأسعار