الإفتاء توضح المقصود بـ «وليال عشر»

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مفاده، إن الله تعالى قد قال في كتابه العزيز: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾. أعتقد والله أعلم أن المقصود فى الآيات الكريمة أن الليالي العشر هن آخر عشر ليالٍ من رمضان؛ لما لها من فضل كبير حيث كما تعلمون بها 'ليلة القدر'، وليس المقصود بها أول عشر من ذي الحجة، ولو دققنا قليلًا نجد أنه سبحانه قد ذكر 'الشفع والوتر'، وحيث إنه في صلاتنا بعد التراويح نصلي صلاة الشفع والوتر. أرجو الافادة.

وقالت الإفتاء في ردها ، ذهب جمهور المفسرين إلى أن المقصود بالليالي العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة؛ لما رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾» قَالَ: «عَشْرُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ» أخرجه النسائي في 'السنن الكبرى'. وما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في ﴿وَالْفَجْرِ﴾ قَالَ: 'فَجْرُ النَّهَارِ'، وفي ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قَالَ: 'عَشْرُ الْأَضْحَى'. قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبي.

الإفتاء توضح فضل الأيام العشر من ذي الحجة.. وتجيب على أهم الأسئلة

الإفتاء توضح حكم التصرف في دَّين لا يعرف صاحبه