الإفتاء توضح حكم تعليم الأبناء في الإسلام ومدى مسؤولية الآباء تجاه أبنائهم

حثت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي على «الفيسبوك» على أهمية التعليم للأبناء، ومناشدة أولياء الأمور من أجل تعليم أبنائهم سواء ذكر أو أنثى.

أهمية حث الآباء على تعليم الأبناء

وأكدت دار الإفتاء، أن الشرع لم يفرق في الحدث على طلب العلم بين ذكر أو أنثى، كما أن حاجة الأنثى للتعليم كحاجة الذكر تماما.

وقالت دار الإفتاء، أن الإسلام  حث على طلب العلم ورغَّب فيه وأعلى شأن طالبيه في كثير من النصوص، ولا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى، فخطاب الشرع الشريف لم يفرِّق في الحث على طلب العلم بين ذَكَرٍ وأنثى، كما أنَّ حاجة الأنثى إلى التعليم كحاجة الذَّكَر تمامًا، وإهمالُ الآباء في تعليم بناتهم -بمنعهنَّ من الالتحاق بالمدارس أو تسريحهنَّ منها- هو حرمانٌ مِن هذا الحق الأصيل.

فتاوي دار الإفتاء لا تتعارض مع التطور العلمي

وفي سياق متصل، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن علم دار الإفتاء لا يتعارض مع التطور العلمي في مجالات، موضحًا أن قبل إصدار فتوى حول استخدام مياه الصرف الصحي وإعادة تحلية المياه مرة أخرى واستخدامها في الزراعة، تتواصل الإفتاء مع المتخصيين المعنيين بالأمر حول إيجابيات وسلبيات تحلية المياه ثم إصدار الفتوى وفق النتائج المقدمة لدار الإفتاء.

وقال شوقي علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، إن دار الإفتاء تقدم رؤية حول مختلف المشروعات المستحدثة في مختلف المجالات، من أجل عدم إحداث بلبلة في المجتمع وحسم كافة الأقوال التي قد تثير الشكوك لدى الأشخاص.

الشريعة جاءت لخدمة البشرية

وأضاف: أن الشريعة جاءت لمصالح الناس في المجتمع ودفع المفاسد عنهم في العاجل والآجل، كما أنه يجب أن تكون الفتوى متناغمة مع الإطار الكلي للشريعة، موضحًا أنه في حال عدم فهم الدليل الشرعي فهم مختل تكون الفتوى مسببة لخلل مجتمعي، ولا تحقق مصلحة للمجتمع أو تدفع عنهم مفاسد الدنيا.