الاتحاد الأوروبي يعد حزمة تاسعة من العقوبات على روسيا

يبدو أن الاتحاد الأوربي لن يترك الاقتصاد الروسي ينعم بالهدوء، فقد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال زيارة إلى فنلندا، الخميس، أنّ الاتحاد يعد حزمة تاسعة من العقوبات ضد روسيا، رداً على هجومها على أوكرانيا.

وقالت فون دير لايين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيستي وزراء فنلندا وإستونيا، ونائبة رئيس وزراء السويد: نعمل جاهدين على استهداف روسيا في المجالات، التي تؤلمها لتقويض قدرتها على مواصلة الحرب على أوكرانيا، ويمكنني أن أعلن اليوم أننا نعمل بكل طاقتنا لإعداد حزمة عقوبات تاسعة.

وأضافت: أنا على ثقة من أننا سنتفق قريباً على سقف عالمي لسعر النفط الروسي مع مجموعة السبع والشركاء الرئيسيين الآخرين. لن يهدأ لنا بال حتى تنتصر أوكرانيا على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وحربه الهمجية غير القانونية.

البنية التحتية المدنية الأوكرانية

وشددت فون دير لاين على أن هجمات روسيا التي تستهدف البنية التحتية المدنية الأوكرانية مثل إمدادات الطاقة ترقى إلى جرائم حرب.

وتابعت: أعرف أيضا أن أصدقائنا الأوكرانيين سيتغلبون على هذه الاستراتيجية لأنهم أقوياء وقضيتهم عادلة ونحن، في الاتحاد الأوروبي، نقف هنا إلى جانبهم في هذه الأوقات الصعبة للغاية، بقدر طالما أن الأمر يتطلب ذلك.

ولم تذكر فون دير لاين تفاصيل بشأن التدابير التي يمكن أن تتضمنها الحزمة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وفرض الاتحاد الأوروبي 8 حزم من العقوبات غير المسبوقة على روسيا، استهدفت صادرات النفط الروسية المهمة وكبار المسؤولين وصادرات الصلب ومنتجات التكنولوجيا، منذ بداية غزو أوكرانيا في فبراير الماضي.

الضربات العسكرية

وصنّف البرلمان الأوروبي روسيا، الأربعاء، دولة راعية للإرهاب. وقال إن الضربات العسكرية التي تنفذها موسكو على 'أهداف مدنية' مثل البنية التحتية للطاقة ومستشفيات ومدارس وملاجئ في أوكرانيا، 'تنتهك القانون الدولي'.

لكن الإجراء الأخير للبرلمان الأوروبي يبقى خطوة رمزية إلى حد كبير، لأنه ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار عمل قانوني يدعم ذلك.

ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار. وقال على تويتر: يجب عزل روسيا على جميع المستويات ومحاسبتها، من أجل إنهاء سياسة الإرهاب التي تتبعها منذ فترة طويلة في أوكرانيا وأنحاء العالم.

وردّت موسكو على قرار البرلمان الأوروبي، إذ كتبت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية على تطبيق تليجرام قائلة: أقترح تصنيف البرلمان الأوروبي راعياً للحماقة.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين عمداً في أوكرانيا، لكنها تقر بشن حملة ضربات ضد (منشآت) الطاقة الكهربائية والبنية التحتية الأخرى، التي تشير موسكو إلى أنها تهدف إلى الحد من قدرة كييف على القتال، ودفعها للتفاوض.