التارجت مليوني جرذ.. نيويورك تبحث عن قاتل للجرذان براتب 170 ألف دولار

عادة ما تعرض الأفلام الأجنبية قصص في قالب الأكشن عن استئجار قاتل محترف لتنفيذ مهام انتقامية، لكن المفاجأة أن ذلك حدث في الواقع للتخلص مع قطيع للجرذان في مدينة نيويورك بعدما تصاعدت أزمة انتشاره، ما دفع بسلطات المدينة إلى نشر إعلان عن وجود وظيفة براتب مغر للغاية لشخص يتولى مسئولية الإجهاز على ما يقرب من مليونين من القوارض التي تسرح وتمرح في طول المدينة وعرضها.

معركة مفتوحة ضد جحافل الجرذان

وتزايدت أعداد للجرذان بشكل مخيف مما أدى إلى دخول مدينة نيويورك في معركة مفتوحة ضد جحافل من القوارض الشرسة.

لم تجد المدينية الأمريكية سبيلا للتخلص من القوارض فأعلنت عن إتاحة وظيفة قاتل للجرذان تحت مسمى فكاهي وهو «مدير التخفيف من القوارض» براتب سنوي يتراوح بين 120 ألف دولار و 170 ألف دولار، بحسب ما نشر موقع سكاي نيوز.

مواصفات المرشح المثالي

ويقول إعلان التوظيف: «المرشح المثالي لهذا العمل يجب أن يكون متحمسا للغاية ومتعطشا للدماء إلى حد ما.. قادرا على النظر في جميع حلول التصدي للقوارض من زوايا مختلفة، بما في ذلك تحسين الكفاءة التشغيلية، وجمع البيانات، والابتكار التكنولوجي، وإدارة القمامة، والذبح بالجملة».

ويتوجب على قاتل الجرذان الاجهاز على ما يقدر بمليوني جرذ في المدينة، ما يعني وجود جرذ لكل أربعة أشخاص، وهو تحديا ملحميا سيواجه المتقدم للوظيفة.

غزو القوارض

ومنذ القرن الثامن عشر، تعاني مدينة نيويورك من غزو القوارض وحاولت سلطات المدينة على مدار عقود السيطرة على انتشارها. ويقول باحثون إن تلك القوارض سافرت مع المستعمرين الأوروبيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر إلى إفريقيا والأمريكتين وأستراليا.

وبحسب ما ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن تلك الحيوانات تكاثرت بسرعة شديدة وبكميات كبيرة، خلال الأسابيع الأخيرة، حتى تصاعدت  المشكلة لدرجة أنها وصلت إلى الحدائق العامة والشوارع، وأصبح من الصعب الخروج في المدينة دون رؤية جرذ يسير عبر الرصيف أو يزحف خارجا من سلة مهملات أو يقضم قطعة بيتزا.

حاولات للقضاء على القوارض

ونجت القوارض خلال السنوات الماضية من جهود للحد من أعدادها كلفت ملايين الدولارات تحت قيادة العمدة السابق بيل دي بلاسيو والتي أدخلت المزيد من عمليات المطاردة خلال جمع القمامة إضافة إلى تحسين عمليات التفتيش على المساكن في الأحياء التي تنتشر فيها تلك الحيوانات.

واستخدمت سلطات المدينة الكلاب المدربة لصيد الجرذان وكذلك استخدمت الجليد الجاف لخنق الجرذان في أماكن اختبائها دون أن يحل ذلك المشكلة.

حساء سام لإغراق الجرذان

وأظهر العمدة آدمز في عرض مسرحي للدلالة على جدية جهوده - عندما كان رئيسا لمدينة بروكلين - ذات مرة مصيدة تستخدم دلوا مليئا بحساء سام لإغراق الجرذان التي أغرتها رائحة الطعام.

وتعلم سكان نيويورك بعد كل هذه السنوات الطويلة التعايش مع القوارض، لكن سلطات المدينة تعهدت بإنفاق ملايين الدولارات في السنوات الأخيرة لمحاولة إبعادها عن الشوارع والمناطق السكنية إلى أن لجأت أخيرا لاستئجار قاتلين محترفين.

اتحاد السلة يعلن استضافة مصر المرحلة الأخيرة من تصفيات إفريقيا لكأس العالم