التفاصيل الكاملة لرد مصر على دعوات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء

أطلقت قيادة الكيان المحتل دعوات لسكان قطاع غزة بالتوجه إلى مصر؛ ردا على عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها عناصر المقاومة الفلسطينية، وذلك بهدف تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، ومن ثم ضياع القضية الفلسطينية بأكملها.

موقف مصر من القضية الفلسطينية

وتحدث في هذا الإطار اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، عن تفاصيل مخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى سيناء عبر الحدود مع مصر، ورد فعل القيادة السياسية المصرية.

ولفت فرج إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل هاتفيا مع 16 مسؤولا عربيا وأوروبيا؛ لحل القضية الفلسطينية، إيمانا منه بدور مصر في تلك الأزمة الراهنة، ومسئولية مصر المهمة بالمنطقة ومحور استقرارها.

قصف قطاع غزة

وشدد المفكر الاستراتيجي، على أن عدم تعليق أو تصريح الرئيس السيسي على قصف قطاع غزة يؤكد على أن مصر تعمل بتخطيط وتفكير في تلك القضية المهمة، منوها أن مصر أول دولة تولت القضية الفلسطينية منذ عهد ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع فرج: مصر تحملت الكثير في تلك القضية بمختلف مراحلها، خاصة أن إسرائيل كانت رافضة دخول بناء أحياء ومرافق في غزة في مبادرة إعادة الإعمار العام قبل الماضي، معلقا: الرئيس السادات طلب حكم ذاتي في غزة، وكرسي فلسطين كان موجودا خلال اتفاق كامب ديفيد بمينا هاوس لكنهم لم يحضروا حينها.

وقال اللواء سمير فرج : « إن العالم يريد إضعاف مصر وهذا تحدثت عنه في مقال بالأهرام منذ 4 أعوام، والشائعات تفقد الشعب ثقته في حكومته وجيشه وأمنه وهذا يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس عبر التواصل الاجتماعي».

رد الرئيس السيسي على تهجير الفلسطينيين لسيناء

وبشأن موقف رؤساء مصر مع دعوات إسرائيل لتهجير مواطني غزة إلى سيناء من خلال التوجه إلى مصر، علق اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي قائلا: إن نتنياهو عرض على الرئيس حسني مبارك قبل 6 أشهر من تركه السلطة، خريطة لتهجير الفلسطينيين لسيناء، ليرد عليه الرئيس مبارك قائلا: «لاقيت نتنياهو بيقولي فيها إيه لو نودي الناس بتوع غزة على سيناء.. قولتله لا انسى الموضوع ده، إلا لو عايز حرب بيني وبينك تاني».

الإخوان والتنازل عن سيناء

وتابع المفكر الاستراتيجي قائلا: إسرائيل عرضت على محمد مرسي بعد توليه السلطة الذي وافق على منح الفلسطينيين جزءا من سيناء، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رفض العرض، وكذلك الرئيس السيسي أيضا عُرض عليه التنازل عن جزء من سيناء للفلسطينيين ولكنه رفض نهائيا، وكانت إجابته «انسى»، لافتا إلى أن جماعة الإخوان لو كانت ما زالت في السلطة لباعت سيناء.