التنمية المحلية تفوز بجائزة أفضل مشروع تطبيقي للتمكين الاقتصادي للمرأة
فاز متدربو وزارة التنمية المحلية، بجائزة أفضل مشروع تطبيقي وذلك في الدورة التدريبية التي شاركت فيها الوزارة تحت عنوان «تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية» التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة وفي إطار مشروع «رابحة» الذي تموله الحكومة الكندية.
وشارك في الدورة التدريبية 47 متدربًا منهم 21 متدربًا من وزارة التنمية المحلية ومحافظات قنا وسوهاج وبني سويف والمنيا والفيوم، إضافة إلى 26 متدربًا من وزارات التعاون الدولي والشباب والرياضة والتجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ووجه اللواء محمود شعراوي، بدراسة وتعميم المشروع التطبيقي الذي يحمل عنوان «إنتاج منتجات مبتكرة صديقة للبيئة من مخلفات نخل (الخوص).. دراسة على قرية الإعلام بمركز الفيوم – محافظة الفيوم» وفي قرى أخرى بالمحافظة والتي تعمل في نفس المجال مثل بيهموم والعجميين، وأيضاً المحافظات التي تتشابه ظروفها مع محافظة الفيوم، أو المحافظات التي تستطيع تطبيق نماذج مشابهة على المنتجات البيئية التي تشتهر بها.
كما وجه الوزير بتطوير أحد مراكز التدريب الحرفي التابعة للوزارة ليكون مقراً للتدريب الحرفي والمهاري على المنتجات اليدوية المصنعة من الخوص بالفيوم، مع تحويل الحرف التراثية إلى تكتلات اقتصادية بكل قرية، ودمج الشباب وخريجي الجامعات في المشروع، وتطوير آليات العمل لتتناسب مع تدوير مخلفات النخيل وتحويله إلى منتجات أخرى.
وأوضح اللواء محمود شعراوي، أن البرنامج المشترك الذى اجتازه المتدربون يأتي تماشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويهدف إلى زيادة المشاركة الاقتصادية لما لا يقل عن 6300 امرأة في القطاع الخاص المصري في بعض المحافظات، كاشفاً أن البرنامج التدريبي يعمل على توفير الإمكانات الكاملة لهؤلاء السيدات بصفتهن رائدات أعمال وموظفات في سلاسل القيمة المستهدفة فى بعض المجالات مثل نخيل التمر، والنباتات الطبية والعطرية ، والحرف اليدوية والمعلومات والاتصالات، حيث يتبنى البرنامج نهجا متعدد القطاعات ويجمع بين الأنشطة على مستوى السياسات والمؤسسات والأفراد ، مشيداً بأداء المتدربين خلال الدورة التدريبية، وثناء الجهات المنظمة على المشروع الذي تم إعداده .
وقال اللواء محمود شعراوي، إن متدربي الوزارة قاموا برصد المشكلة التي يعاني منها السيدات في قرية الإعلام بالفيوم وعددهن حوالى 1200 سيدة يعملن في إعادة تدويرمخلفات البلح لإنتاج منتجات تراثية، وتركزت أسباب المشكلة في ضعف قدرات ومهارات السيدات فنياً وإدارياً اضافة لعدم جودة التشطيب المطلوب في المنتجات وعدم استمرارية تصنيع المنتجات لقلة الطلب عليها، وعدم وجود آلية للتسويق الجيد إضافة لعدم وجود أماكن لتخزين المنتجات للحفاظ عليها من المتغيرات الجوية المختلفة.
وأشار اللواء شعراوي إلى قيام المتدربين بتحديد التدخلات الرئيسية العاجلة والتدخلات طويلة الأجل المطلوبة لحل المشكلة بالقرية، والتى تركزت في تدريبات فنية متخصصة للسيدات على التسويق الإلكتروني والتصوير والعرض والتصميمات المبتكرة وتعبئة المنتجات وتغليفها بطريقة جذابة، مع التدريبات الإدارية على الإدارة المالية، وإدارة فرق العمل وريادة الأعمال، إضافة الى تنفيذ لقاءات فنيه واستشارية للسيدات مع المتخصصين، وندوات توعية حول أهمية التحول للقطاع الرسمى، وتنظيم لقاءات بين الجهات المانحة للقروض والسيدات أصحاب المشروعات، أيضاً تدريبات متخصصة في التسجيل على المواقع الإلكتروني للتسويق ومنها منصة «أيادى مصر» التي أطلقتها الوزارة لتسويق المنتجات التراثية، مع اعداد قاعدة بيانات عن الموردين، وتنظيم مسابقة لتصميم تطبيق إلكترونى بجميع موردى الخامات للمشروع، وتوفير تابلت للسيدات للوصول لمنصات التسويق والتدريب على استخدامه.
وكشف اللواء محمود شعراوي، أن التدخلات طويلة الأجل تضمنت اقامة معرض دائم بمحافظة الفيوم في المناطق الآثرية السياحية مثل كوم أوشيم ووادى الريان لعرض منتجات السيدات بعد تطويرها، مع انشاء مركز تدريبى متخصص في محيط القرى القائمة على تدوير مخلفات النخيل، مع العمل على استخدام مخلفات النخيل غير الملائمة لصناعة الخوص لإنتاج منتجات حديثة مثل خشب MDF، وتخصيص مجمعات صناعية لتوفير بيئة عمل متطورة وملائمة للسيدات للتحول للقطاع الرسمي.
وتابع اللواء محمود شعراوي أن المتدربين قاموا يتحديد الجهات التى تشارك فى تنفيذ المشروع التطبيقى والقيمة المضافة من خلالهم للمشروع، موضحاً أن الوزارة تقوم من خلال قطاعاتها الداخلية مثل حياة كريمة والتعاون الدولى وصندوق التنمية المحلية ومشروعك ومنصة أيادى مصر وفرصتك فى قريتك ، بتقديم الدعم الفنى والمالى والخدمات المتكاملة التي تساعد على رفع جودة المنتجات، ويقوم برنامج الأعذية العالمى، والجمعيات الأهلية بالقرية والقطاع الخاص بتحقيق التواجد والانتشار بالعمل في مبادرة «حياة كريمة»، ونقل الخبرات الخاصة بالمشروع لهم والمشاركة في المعارض المختلفة وتعظيم الاستثمار في الرائدات الريفيات.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن مشاركة مركز تحديث الصناعة وديوان عام المحافظة وجامعة الفيوم والمدارس الفنية بالمحافظة ستسهم فى العديد من القيم المضافة للمشروع منها تحقيق برنامج التنمية المستدامة بمركز الفيوم من خلال برنامج تنمية التجمعات الحرفية التراثية وبرنامج مصر الابداع ( كريتيف ايجيبت ) ، والمساهمة فى توفير فرص عمل للسيدات، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والحفاظ على الحرف التراثية، وتحقيق مستهدف محافظة الفيوم بالاستراتيجية القومية للسكان والتنمية بمؤشر مساهمة المرأة فى قوة العمل.
وأضاف اللواء محمود شعراوي، أن المتدربين قاموا أيضاً بإعداد مؤشرات النجاح لقياس ما تم بالنسبة للمستهدف فى مجال التمكين الاقتصادى للسيدات والفتيات، وخلق فرص عمل لهن، وتأسيس ونمو مشروعات مبتكرة صديقة للبيئة بالقياس لمستهدفات المشروع، وأيضاً قياس معدلات رفع الوعى بفرص التمويل والتحول للقطاع الرسمى، وتيسير إجراءات الوصول لمنصات التسويق المختلفة، موضحصا أنه تم تحديد المخطط الزمنى للمشروع التطبيقى فى الفترة أكتوبر القادم ولمدة 10 أشهر، وأيضاً الموازنة التقديرية المقترحة، والتي تبلغ 22,7 ألف جنيه لكل سيدة، وبإجمالى تكلفة 11.4 مليون جنيه.
وقد أشاد القائمون على الدورة التدريبية من ممثلى اليونيدو والأمم المتحدة بمشروع وزارة التنمية المحلية في تحقيق أهداف التدريب من التمكين الاقتصادي للمرأة.
كما أكدوا التعاون المثمر والفعال مع الوزارة في التعجيل بخطي متسارعة لتوفير فرص عمل للمرأة، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً والوصول إلى المرأة في جميع محافظات مصر خاصة بالقرى الأكثر احتياجاً من خلال وحدات تكافؤ الفرص التى انشاتها الوزارة بالمحافظات لمساعدة المرأة على رفع مهاراتهم وتطوير قدراتهن ووعيهن على أهمية تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ومتوسطة في مجالات مختلفة تمكنهن من توفير دخل ثابت لهن.
وزير التنمية المحلية يوجه برفع درجة الاستعداد بجميع المرافق والقطاعات الخدمية استعدادا للعيد
وزير التنمية المحلية يفتتح معرض «أيادي مصر» في المنتدى الحضري العالمي ببولندا