التوترات تتصاعد.. الصين تفشل في الوساطة بين إيران وباكستان لتهدئة الأوضاع

طلبت السلطات الباكستانية من المدنيين الابتعاد عن المنطقة الحدودية مع إيران، وذلك في ظل تقارير تشير إلى فشل الوساطة الصينية للتهدئة بين طهران وإسلام أباد.

من ناحسته، أقر وزير الخارجية الباكستاني، جليل عباس الجيلاني، بوجود خطر الإرهاب في المنطقة، خصوصاً من جماعة 'جيش العدل'، ولكنه أشار إلى أن الإجراءات الأحادية يمكن أن تعرض الاستقرار والسلام في المنطقة للخطر.

وأعرب وزير الخارجية الباكستاني، عن أن الهجوم الصاروخي أثر سلبًا على العلاقات بين باكستان وإيران، مؤكدا على أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على هذه الخطوة الاستفزازية.

وشدد الجيلاني على أهمية التعاون المنسق لمواجهة التهديد المشترك للإرهاب في المنطقة، وحذر من أن الجهود الأحادية قد تضر بشكل كبير بالسلام والاستقرار الإقليميين.

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، استدعاء سفيرها لدى طهران، ومنعت سفير إيران لديها من العودة إلى مقر عمله، مع تعليق الاجتماعات الثنائية؛ وذلك ردًا على القصف الإيراني.

قصف إيران لباكستان

يأتي هذا القرار بعد هجوم صاروخي واستخدام طائرات مسيرة من قبل القوات المسلحة الإيرانية، على قواعد تنظيم «جيش العدل» في الأراضي الباكستانية.

رد باكستان على قصف إيران

وأكدت الخارجية الباكستانية في بيانها: 'القصف الإيراني داخل أراضينا عمل غير قانوني وغير مقبول ولا مبرر له، ونحتفظ بحق الرد.'

وأشارت الخارجية الباكستانية إلى أنها استدعت سفيرها لدى إيران، ورفضت عودة السفير الإيراني الذي كان يزور بلاده في الوقت الراهن.

في اليوم السابق، قامت الخارجية الباكستانية بدعوة القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد للتعبير عن إدانتها للانتهاك الصارخ وغير المقبول لسيادة البلاد، بعد القصف الإيراني على مجموعة مسلحة في الأراضي الباكستانية.

كانت «طهران» قد نفذت هجومين صاروخيين في اليومين الأخيرين، أحدهما على أهداف يُزعم أنها تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي، والآخر في سوريا، استهدف مواقع تابعة لتنظيم داعش الذي تبنى الهجوم الأخير الذي استهدف مرقد قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في الثاني من يناير وأسفر عن مقتل العديد من الزوار.