الرئيس السيسي: تغيرات المناخ التحدي الوجودي الأخطر الذي يواجه كوكبنا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن اجتماعات الأمم المتحدة تأتي في ظل أحداث جرت على مدار العام الماضي، تسببت في أزمات سياسية وتحديات في الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد طالت آثارها شتى أنحاء العالم
وقال الرئيس السيسي خلال فعاليات الدور الـ 77 للجمعية العامة لـ الأمم المتحدة، «هذه التحديات تمثل أعباء إضافية على دولنا جميعا وخاصة النامية منها، إلا أن علينا دائما أن نعتقد بالتقارير العلمية الموضوعية التي تؤكد بشكل قاطع أن تغير المناخ يظل التحدي الوجودي الأخطر الذي يواجه كوكبنا، وأن تداعياته تزداد تفاقما يوم بعد يوم، مع كل ارتفاع في درجات الحرارة، ولعل ما شهدته باكستان من فيضانات خفت دمارا غير مسبوق وفقدانا في الأرواح، وما شهدته أوروبا والولايات المتحدة من حرائق غابات غير مسبوقة، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، يعد نذيرا مؤلما لما سيكون عليه مستقبل أبنائنا وأحفادنا ما لم نتحرك سريعا وبشكل متسق لخفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف وتعزيز تمويل المناخ الموجه للدول النامية».
وواصل الرئيس السيسي «أتطلع لاستقبالكم في قمة المناخ، يومي 7 و8 من نوفمبر المقبل، إنني على ثقة أن اجتماعنا اليوم سيخرج برسالة قوية، تمهد الطريق نحو تحقيق نتائج ملموسة في شرم الشيخ، وأود أن أطرح عليكم رؤية مصر لعناصر هذه الرسالة التي تنتظرها شعوبنا من اجتماعنا اليوم»، مردفا «أولا إننا كمجتمع دولي وبصرف النظر عن أي ظرف عالمي أو خلاف سياسي لن نتراجع عن التزامات ارتضيناها وتعهدات قطعناها على أنفسنا، ولا عن سياسات انتهجناها حققت بالفعل مكتسبات مهمة في مواجهة تغير المناخ، ثانيا إننا كقادة للعالم ندرك تماما أن حجم الجهد المبذول لا يفي بالمطلوب تحقيقه، وأننا سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تعهداتنا، سواء من خلال رفع طموح وتحديث مساهماتنا المحدد ة وطنيا تحت اتفاق باريس، أو من خلال دعم كافة الجهود والمبادرات الهادفة إلى تعزيز عمل المناخ بالشراكة مع كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية من المجتمع المدني والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص العالمي، وهي أطراف لا غنى عنها في هذه المواجهة».
وأضاف الرئيس السيسي «ثالثا إننا كمجتمع دولي نعلم تماما حجم العبء الملقى على عاتق الدول النامية والأقل نموا، وحجم ما يتعين عليها مواجهته للوفاء بتعهداتها المناخية، مع الاستمرار في جهود التنمية والقضاء على الفقر، في ظل أزمتي غذاء وطاقة غير مسبوقتين، وإننا نتعهد –الدول المتقدمة منا- بالإسراع من وتيرة تنفيذ التزاماتنا تجاه هذه الدول، بتوفير تمويل المناخ لصالح خفض الانبعاثات والتكيف وبناء القدرة على التحمل سواء بالوفاء بتعهد الـ 100 مليار دولار وتعهد مضاعفة التمويل الموجه إلى التكيف، أو الإسراع بالتوافق على هدف التمويل الجديد لما بعد 2025، أثق أنكم تتفقون معي حول هذه الرؤية، وأعلم أنكم ستأتون إلى شرم الشيخ محملين بتطلعات شعوبنا، ولا يساورني أننا كقادة للعالم سنرتفع إلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا لوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ، لكي لا تنظر إلينا الأجيال القادمة وتقوق كانت لديكم فرصة فأضعتموها، وهنا نحن ندفع الثمن باهظا».
الرئيس السيسي: رسالة الدين البناء والقيم الدينية لا تقام على أنقاض التدمير
الرئيس السيسي يجتمع مع الدكتور عوض تاج الدين