الرئيس السيسي: سعي مصر للسلام يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «شعب مصر العظيم، أبنائي وبناتي من خرجي الكليات العسكرية، رجال جيش مصر الأبطال، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تبلغ سعادتي مداها ونحن نحتفل اليوم معا بتخريج جيل جديد من أبناء مصر الذين تعلموا في مدرسة العسكرية المصرية، تعلموا مبادئ الوطنية والبطولة وقيم الكرامة والعزة، وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن، محافظين على أرضه ومقدرات شعبه».

وتابع الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج الأكاديمية العسكرية، والكليات العسكرية: «اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية، أوجه لكم تهنئة ممتزجة بالأمنيات القلبية الطيبة بانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية، لتنضموا إلى خير أجناد الأرض".

كما أعرب الرئيس، عن خالض التهاني لأسركم الكريمة، الذن يحصدون ما زرعوه في نفوسكم من قيم ومبادئ، وأقدم لهم التحية الواجبة، وأود كذلك أن أغتنم هذه الفرصة لتوجيه تحية تقدير وإجلال لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم، ليظل هذا الوطن باقيا وستظل كرامته مصونة وراتيه عالية خفاقة بين الأمم».

وواصل الرئيس «شعب مصر العظيم أوجه حديثي إليكم وإلى كل شعوب الأرض، إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي، ما جعل مصر دائما وابدا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية، وقيم الدماء والتضحيات، وكل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدا، واليوم ونحن في قلب تطورات شديد الخطورة وسعي دؤوب من أطراف معددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها للسعي بإقرار اسللام القائم على العدل ومبادئ أوسلو، إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار وصراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمادئ القانون الدولة والإنساني وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق، أدعو كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج الأطفال والنساء والمدنيين من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورا للتفاوض تجنبا لحئاق لن تترك قاصيا ولا دانيا إلا وأحرقته، مع استعداد أن تسخر كل مجهودا للوساطة".

وتابع:"أؤكد بشكل واضح أن سعي مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، هذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، والعمل على منح تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب العقاب الجماعي والحصار والتجويع والتهجير وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكل عاجل، ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته بهذا الصدد، فمن أجل السلام فليعمل العاملون إن مصر بجشها وشعبها يصوغون على مدار عقد كامل صيغة للمستقبل، منذ أن أنحاز الجيش لإرادة المصريين".