الرئيس السيسي: نرفض الأعمال التي تمس «كل المدنيين» لكن بمعيار واحد للطرفين

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن فقد الأمل والفرصة في إقامة دولة فلسطينية على مدار السنوات الماضية، من أهم أسباب الاقتتال الدائر حاليا في غزة.

وشدد الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على رفض المساس بالمدنيين من الطرفيين قائلا «نحن ندين كل الأعمال التي تمس المدنيين، كل المدنيين ليس لهم علاقة بالغضب، لكن يجب الحديث بمعيار واحد عن المدنيين من الطرفين»

تفاصيل مباحثات الرئيس السيسي وماكرون

 

وكشف الرئيس السيسي تفاصيل مباحثاته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا «اتفقت مع الرئيس الفرنسي على أهمية عدم اتساع الأزمة لتشمل مناطق جديدة، وتوافقنا على العمل بشكل مكثف في هذا الأمر لمنع التدهور».

وقال «تحدثت مع الرئيس ماكرون على ضرورة احتواء الموقف في غزة، ونسجل تفهمه لخطورة أمر الخروج أو الهجرة من القطاع للأراضي المصرية»، مردفا «اتفقنا على أن هذا الأمر –التهجير- الذي لن نسمح به يعتبر خطرا على القضية الفلسطينية».

وأشار الرئيس السيسي إلى أن غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس خلال العشرين سنة الماضية تعتبر من أسباب الاقتتال الحالي غزة، مضيفا «إذا كان حل الدولتين لم ينجح والفلسطينيين متواجدون على أراضيهم، إذن من المؤكد إنه لن ينجح وهم خارج أراضيهم».

وواصل الرئيس السيسي «هدف إسرائيل لتصفية حماس والفصائل المسلحة في القطاع يتطلب سنوات طويلة جدا، ونسجل تأكيدنا على عدم الاجتياح البري للقطاع كونه سيسفر عن ضحايا كثيرين من المدنيين ويكفي أننا نتحدث عن سقوط 6 آلاف من المدنيين نصفهم تقريبا من الأطفال، يجب أن نضع سلامة المدنيين في عين الاعتبار، توافقنا أيضا على العمل بجد على إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذي يتناسب مع 2.3 مليون فلسطيني متواجدين في القطاع، في ظل الحصار وقطع المياه والكهرباء والوقود على القطاع».

السيسي يشكر ماكرون

ووجه الرئيس السيسي الشكر إلى نظيره الفرنسي بعد وعوده بإرسال سفينة مستشفى لتقديم الخدمة الطبية للمصابين الفلسطينيين، لافتا إلى أن المباحثات شملت أيضا التأكيد على إتاحة الفرصة لإطلاق مزيد من الأسرى المتواجدين بغزة لتهدئة الموقف.

وأردف «نحن في مصر حريصون على القيام بدور إيجابي في الأزمة من خلال تفهمنا للقضية». مشيرا إلى أن الرأي العام العربي والإسلامي يقدر أهمية حل القضية.

وقال الرئيس السيسي «فقد الأمل والفرصة في إقامة دولة فلسطينية في ظل الممارسات الأخيرة عبر السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني كان بمثابة تغذية لحالة الغضب الذي نحتاج تفريغه لتحقيق حل السلام».