الرئيس السيسي: وفاة عبدالناصر كانت ضربة قاسية على الشعب المصري.. فيديو
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي «هتكلم وأقول الهزيمة امتى، الهزيمة تأتي حينما تقبلها، حالة التحدي القومي بعد 1976 كانت حينما خرج المصريون يوم 9 يونيو بعدما تنحى الرئيس جمال عبدالناصر وقالوا لا للتنحي، مضيفا «محدش يشوه الفكرة دي لأن فيه ناس بتزعم إن الخروج كان مرتب، لا المصريون خرجوا كونهم لم يقبلوا الهزيمة، وإسرائيل كانت سيطرت على سيناء».
وأضاف الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بالذكرى الـ 50 لنصر أكتوبر: «المصريون خرجوا قالوا لا واستحملوا من 67 حتى 73 ظروف هائلة على كافة المستويات، صحيح كان هناك دعم عربي لكن كافة الموارد خصصت للحرب، والشعب المصري حينها كان يشتري احتياجاته بالطابور»، مردفا «دائما اللي اتكلم غير اللي عاش، ولازم حد يظهر حجم الجهد الذي بذله المصريون رفضا للهزيمة، وهو ما أدهش الإسرائيليين أنفسهم، كونهم كانوا يتوقعون أن الرئيس عبدالناصر سيخرج من المشهد وقتها، وأنا في تقديري أن أحد عناصر قوى مصر الشاملة في هذه الفترة كان شخص الرئيس عبدالناصر، وبالتالي التحدي الآخر كان سنة 1970 حينما رحل كونها كانت ضربة قاسية على الشعب المصري»
وواصل الرئيس السيسي «كان هناك صراع بين قوتين عظميتين حينها متمثلة في الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وإلى حد كبير كان يقرر مصائر دول وفقا لمباحثات هذه القوى العظمى»، مردفا «لو عشت وتذوقت الحالة من 67 حتى 73 ستعرف أن مصر مش انتصرت فقط بل قفزت، لأنه حينما يكون هناك طرفان غير متساويين في القوة، والطرف العربي تعرض لتدمير كامل للقوات العسكرية وخاصة الجيش المصري، لذلك نرى أن موشى ديان قال في هذا الوقت أن مصر تحتاج لـ 50 سنة لإعادة بناء جيشها».
وأضاف الرئيس السيسي «بعد كل ذلك استطاع الجيش كسر حاجز الخوف وعدم الثقة وفرق القوة الضخم جدا ما بين ما لدينا وما لديهم، لا هذا لم يكن مجرد انتصار، جيش الجو الأمريكي كان ينزل دبابات في مطار العريش، كل مفردات القوة كانت في صالح إسرائيل، لكن تمكن الجيش المصري بالفكر والعزيمة»، مشيرا إلى أن كسينجر ذكر في مذكراته أن القرار في هذه الفترة كان عدم السماح بهزيمة السلاح الغربي.
واختتم الرئيس: «الحق والصدق دائما محدش يقدر يتغلب عليه، عايز تعرف الحكاية لازم تسمع وتقرأ كويس لأنها بلدك، وأنا في 1976 كان عمري 13 عاما، وأتذكر كل ما المعارك التي وقعت، سواء رأس العش أو المدمرة إيلات، حينها وثقت كافة البيانات والصحف التي ذكرت هذه الأحداث، وهناك مقالة للكاتب الراحل العظيم محمد حسنين هيكل كانت ضمن الخداع الاستراتيجي، ذكر حينها محاولات الجيش المصري للعبور والنتائج المتوقعة، قرأته حينها وكنت أقرأ كل ما يصدر عن الحرب»، معلقا «لو قرأتوا هذه المقالة ستعرفون حجم القفزة، والله لا أبالغ كوني مصري أو ضابط جيش، مكنش ممكن حد تاني يحقق هذا الانتصار إلا الجيش المصري».